تحولت أسعار الغذاء المرتفعة والاحتكارية، سواء للمنتجات المحلية أو المستوردة إلى واحدة من أكثر الأسعار تقلباً وتغيراً باتجاه الارتفاع بشكل دائم.
ارتفعت أسعار الغذاء خلال فترة الأزمة بين عام 2010، والشهر التاسع من عام 2016 بمقدار: 650% انطلاقاً من قرابة 12600 ليرة شهرياً في عام 2010، وصولاً إلى 94500 ليرة شهرياً في 2016.
شهد العام الحالي ارتفاعاً قياسياً في أسعار الغذاء في سورية، حيث انتقلت تكاليف الغذاء الضروري لأسرة سورية من 50 ألف ليرة سورية في نهاية عام 2015، إلى 94500 ليرة في نهاية الشهر التاسع، بنسبة ارتفاع 89%، وكانت أسعار الغذاء قد ارتفعت خلال عام 2015 من 30 ألف ليرة، وصولاً إلى 50 ألف، بنسبة ارتفاع: 66%. ليكون العام الحالي 2016، هو أكثر الأعوام الذي ارتفعت فيه تكاليف الغذاء السورية.
رغم ارتفاع أسعار الغذاء إلا أن نسبة مساهمتها في تكاليف المعيشة الإجمالية قد انخفضت، فهي كانت تشكل نسبة 42% من تكاليف المعيشة الإجمالية في عام 2010: بمقدار 12600 ليرة من أصل 30 ألف إجمالي. بينما أصبحت تشكل نسبة 32,5% من أصل مجموع تكاليف المعيشة البالغة 290 ألف ليرة في نهاية شهر 9-2016.
لم تنجح السياسات الاقتصادية في عزل الغذاء عن الارتفاع العام للأسعار، ولم تنجح في حماية الأجور من خسارة قدرتها الشرائية على تأمين الغذاء الضروري، على الرغم من أن كتلة المساعدات الغذائية المجانية إلى سورية تضاعفت 9 مرات خلال عامين، إلا أن هذا لم يمنع من تحول الغذاء إلى مصدر ربح تجاري أساسي، باعتبار أن
السوريين غير قادرين على التوقف عن استهلاكه!
650%
نسبة ارتفاع أسعار الغذاء والمشروبات الضرورية لأسرة من خمسة أشخاص بين عامي 2010- 2016 الشهر التاسع منه، حيث انتقلت التكلفة من 12600 ليرة شهرياً في 2010، وصولاً إلى 94500 ليرة شهرياً في 9-2016.
سيريا ديلي نيوز
2016-10-16 20:23:31