ثمّة نفس حكومي مختلف ينبئ بأن هناك اهتماماً غير نمطيّ تجاه ملف الصادرات الزراعية الذي لم يحظَ باهتمام الحكومات السابقة بشكل يتوازى مع القيم المضافة المتوقع تحقيقها من فتح منافذ تسويق خارجية لمنتجاتنا الزراعية. وفي هذا السياق لا يخفي الخبير الاقتصادي عابد فضلية تفاؤله بالمتغيّر الجديد المتمثّل بالدعم الحكومي المنتظر، مبيناً أن هذا الدعم يساعد في النهوض بواقع الصادرات والقفز بأرقامها بسرعة قياسية، وخاصة مع وجود إمكانيات حقيقية لدى سورية للتصدير في عدد مهمّ من القطاعات الزراعية والصناعية، مشيراً إلى أن إيران يمكن أن تكون سوقاً خصبة و”بكراً” توازي السوق العراقية في أهميتها واستيعابها للمنتج السوري، وهذا يعني أن إمكانيات التصدير مفتوحة على آفاق واسعة جداً وبمئات الملايين من الدولارات.
ويضيف الدكتور فضلية: نحن اليوم أمام فرصة استثنائية للانتشار بتنافسية عالية في الأسواق الإيرانية، وخاصة مع تقبّل الذوق الإيراني للمنتج السوري، مؤكداً أن الدعم الحكومي الواضح والصريح وتذليل كل الصعوبات التي تعترض التعاون مع الدول الصديقة من شأنه أن يضعنا على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري مع هذه الدول وخاصة إيران، بما ينسجم مع مستوى العلاقات السياسية المتطوّرة جداً بين البلدين. وقال: إن الطرق باتت مفتوحة فعلاً أمام انطلاقة سورية حقيقية باتجاه الأسواق الخارجية، وهذا ما يحتّم علينا بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك بما يمكننا من النهوض بأرقام التبادل التجاري بشكل سليم، وبعيداً عن الأخطاء الفردية والوصول بها إلى المستوى الذي يطمح  له المزارع والفلاح السوري. ويكفي الجهات الوصائية تقاذف الكرة فيما بينها دون تسجيل أي هدف يحفظ ماء الوجه!.
ويختم فضلية بعدم رفع سقف جرعة التفاؤل، لأن حكومتنا تجيد فن الوعود والتصريحات لمعرفتها المسبقة بطيب قلب المزارع والمواطن على حدّ سواء، وغياب المحاسبة على إغداق حزم الوعود والخطابات والتنظير!!.

سيرياديلي نيوز


التعليقات