أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس خميس أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية وكما جاء في بيانها الوزاري على محورين الأول يتعلق بالأولويات العاجلة والتي يتصدرها توفير الدعم الكامل للقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب وخاصة في ظل التصعيد الكبير الحاصل حاليا وعلى عدة جبهات إضافة إلى العمل على إعادة تدوير عجلة الانتاج فى القطاعات الاقتصادية الرئيسية والسعى لتأمين احتياجات المواطنين والتخفيف قدر الامكان من انعكاسات الحرب على حياتهم اليومية.
وأضاف المهندس خميس أن المحور الثانى من عمل الحكومة يتعلق بالعمل على وضع استراتيجيات وطنية في مختلف المجالات من شأنها مساعدة الدولة والمجتمع على تجاوز آثار الحرب وأضرارها الفادحة والسير قدما نحو إعادة اعمار وبناء سورية المتجددة والقوية الواحدة الموحدة صاحبة السيادة والقرار الوطني المستقل.
ولفت المهندس خميس الى ضرورة عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية معا لما فيه خير ومصلحة سورية متمثلين بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ومتابعته اليومية لأوضاع الوطن والمواطن.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن الحرب على سورية تزداد اجراما وتخريبا وتدميرا بحق أبنائها ومؤسساتها الوطنية وارثها الحضارى والانسانى وثرواتها ومواردها الاقتصادية فى ظل تواطوء اقليمي مخز وتأمر غربي مكشوف ومباشر مع الاعتداءات الاخيرة التى نفذتها الولايات المتحدة الامريكية والعدو الصهيونى على مواقع قواتنا المسلحة التى تواجه التنظيمات الارهابية بمحافظتى دير الزور والقنيطرة هذا فضلا عن اعتداءات طائرات ما يسمى “تحالف واشنطن” على البنى التحتية والمرافق الخدمية الوطنية واخرها تدمير جسرين بشكل كامل على نهر الفرات والاعتداء على المحطة الكهربائية فى محافظة حلب قبل اعادة الامن والاستقرار اليها على أيدي بواسل قواتنا المسلحة وقبل كل ذلك ارتكابها مجازر جماعية عديدة ذهب ضحيتها الاف المدنيين الابرياء.
ولفت المهندس خميس الى استمرار فرض الاجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية الجانب والتى أدت الى تعميق معاناة الشعب السورى فى تأمين احتياجاته الاساسية من الغذاء والدواء ووقود التدفئة وخاصة أن هذه الاجراءات القسرية كانت تتزامن دائما مع تحرك المجموعات الارهابية على الارض ومهاجمتها المعامل والمنشات الاقتصادية والخدمية ونهبها المحاصيل الزراعية والمعامل وخطوط الانتاج والثروات الطبيعية ومن ثم تهريبها الى بعض دول الجوار وفي مقدمتها تركيا التى كانت ولا تزال الوجه الاخر للارهاب الاقليمى الذى يتمثل وجهه الاول بالنظام السعودى الوهابى القاتل للحياة والرافض للحضارة والمشوه للدين.
وأضاف المهندس خميس لم تكتف الولايات المتحدة الامريكية وأعوانها من زمرة الشر العالمى بقيادة التصعيد الكبير الحاصل حاليا فى الاعمال الارهابية بل هى تقود اليوم تصعيدا من نوع اخر تصعيدا من شأنه افشال الجهود السياسية لبعض الدول التى لا تزال على عهدها فى احترام القانون الدولى والحرص على صيانة السلم العالمى تلك الجهود التى تسعى الى توحيد العمل على محاربة الارهاب وتهيئة الظروف السياسية المناسبة لاطلاق حوار وطنى بين السوريين من شأنه ايجاد حل لأزمة بلادهم واعادة الامن والاستقرار اليها بعيدا عن أى تدخل أو املاءات خارجية هذا ما دعا وسعى اليه السيد الرئيس بشار الأسد منذ اليوم الاول للازمة معتبرا أن السوريين قادرون بأنفسهم على العبور ببلدهم الى بر الامان دون املاء من أحد.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن قواتنا المسلحة العظيمة مدعومة بالحلفاء الاوفياء تهدى كل يوم للسوريين نصرا جديدا وانجازا استراتيجيا على مختلف الجبهات مؤكدا أنها ستستمر فى مواجهة الارهاب حتى دحره من كل شبر من أرضها الغالية مقدمة بذلك للانسانية جمعاء خدمة لا توازيها خدمة ولا سيما أن هذا الارهاب الذى أوجدته الولايات المتحدة وحلفاؤها وأتباعها لنشر الفوضى وتحقيق مصالح سياسية بدأ يقض مضاجع العالم ويحصد المزيد من أرواح الابرياء وسيستمر فى ذلك طالما هناك فى الغرب من يدعمه ويمده بالسلاح والمال ويقاتل الى جانبه فى سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها.
ولفت المهندس خميس الى أن العمل الحكومى ما هو الا استكمال وانعكاس حقيقى لانتصارات قواتنا المسلحة الباسلة فى الدفاع عن سورية وبنائها كما يعشقها أبناوءها لتكون قوية وعظيمة مفتخرة بقيادتها وشعبها وجيشها.
ووجه المهندس خميس التحية والتقدير للقوات المسلحة والدول الصديقة والقوى الحليفة الداعمة للشعب السورى وفى مقدمتها روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية وكل الشعوب الحرة والقوى والاحزاب السياسية القومية والدولية المساندة للشعب العربى السورى فى حربه ضد الارهاب.
سيريا ديلي نيوز
2016-10-03 20:22:58