افتُتح اليوم المعرض التخصصي الثاني في عالم الأزياء والأقمشة "خان الحرير" في فندق داما روز في دمشق والذي تنظمه غرفة صناعة حلب بدعم من هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بالتعاون مع وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية.

وزير الاقتصاد أديب ميالة أكد في تصريح له أن إقامة هذا المعرض دليل على قدرة الصناعيين السوريين على التكيف مع أصعب الظروف مشيراً إلى أهمية هذا المعرض وضرورة إقامته في محافظات أخرى معتبراً أن تعافي الصناعة الحلبية هو تعافي العمق الصناعي في سورية خاصة أنه يأتي بالتزامن مع الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري

أما رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب فارس الشهابي لفت إلى مركز حلب الهام منذ القدم حيث كانت بوابة رئيسية على طريق الحرير القديم الممتد من الصين إلى أوروبا وخان الحرير في حلب هو مركز تجمع الصناعات النسيجية في قلب حلب القديمة وباعتبار حلب عاصمة سورية الصناعية والعاصمة النسيجية للشرق الأوسط مشيراً إلى الاضرار الكبيرة التي ألحقها الإرهاب بقطاع الصناعة في حلب وأن المعرض سيكون رسالة لاستمرار الإنتاج والحياة رغم الحرب والدمار.

لافتا إلى أن معظم المشاركين بالمعرض “معاملهم لا تزال مدمرة ولا يستطيعون الوصول إليها لكنهم انتقلوا إلى أماكن أخرى آمنة وعملوا وأنتجوا وقرروا أن يأتوا إلى دمشق بهدف إعلاء صوت الصناعة وصوت مدينتهم حلب الصامدة”.

وأكد الشهابي أن الغرفة تدعم الصناعات النسيجية الحلبية لتتعافى وتجدد أسواقها مما سينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني بأكمله باعتبار الصناعة النسيجية الأوسع انتشاراً والأكثر تشغيلاً وعمالةً والأسهل تصديراً إلى الأسواق العالمية بسبب شهرتها الواسعة.

من جهته أكد غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة في تصريح له أن هذا المعرض تظاهرة اقتصادية تثبت أن الصناعة السورية قوية وتعيد بناء نفسها وهو فرصة للقاء المستهلك بالصناعي والحصول على السلع بأرخص الأسعار.

مبيناً أهمية عودة الصناعة في حلب إلى الإنتاج رغم كل الظروف التي واجهت الصناعيين هناك ما يؤكد ان حلب ستبقى عاصمة للصناعة الوطنية.

وفي سياق متصل أشار المشاركون في المعرض لموقع سيريا ديلي نيوز إلى أهم الصعوبات التي تواجهه الصناعيين الحلبيين وهي عدم وجود الكهرباء وغلاء المازوت وقلة المواد الأولية وصعوبة التنقل وغيرها مؤكدين أن الحلبيون باقون في مدينتهم رغم الإرهاب الذي يتعرضون له يومياً، ومستمرون  بالعمل حتى تحقيق الانتصار، ليؤكد وجود صعوبات يحاولون تجاوزها قدر الإمكان من أجل تأمين استمرار الصناعة الحلبية.

يذكر أن المعرض يستمر لثلاثة ايام وتشارك فيه 65 شركة .

سيريا ديلي نيوز - خاص


التعليقات