شهد ستاد جاسميل الأولمبي بمدينة سيول ، افتتاح  القمة الثانية لـ " التحالف العالمي للأديان من أجل السلام "،  و شارك في الافتتاح 1000 من الشخصيات العامة ، من رؤساء  الجمهوريات السابقين ، و خبراء القانون ، و الوزراء الحاليين ، والزعماء الدينيين ، والإعلاميون ينتمون إلى 130 دولة ، بالإضافة إلى ما يقرب من 100000 مشارك من الجماهير التي ملأت مدرجات الملعب عن أخرها ، واجتمع كل هؤلاء من أجل دعم مبدأ وقف الحرب و إقامة السلام العالمي و فيما يذكرنا بالحفل الختامي لدورة ريو دي جينيفر الأوليمبية  ، انطلق موكب العرض  متضمنا العديد من الفقرات و التي تضمنت : رقصات وطنية تقليدية ، و أقنعة ، الزهور الوطنية ، مواكب ملكية ..الخ وكان كل عارض من العارضين يرتدي أشكالا مختلفة من الأزياء لتناسب موضوع العرض الذي يقدمه ، و ليؤدي بها استعراضات متنوعة ، كاللف في مضمار الملعب بينما يقف المتفرجون على مقاعدهم ليرقصوا.

وفي خطابه الافتتاحي للقمة قال السيد مان هي لي ، رئيس مؤسسة " الثقافة السماوية و السلام العالمي : هنا ، و اليوم في مهرجان السلام للاحتفال بالقمة الثانية لـ " التحالف العالمي للأديان من أجل السلام تجتمع أرواح السماء و شعوب الأرض و معهم أعين و آذان و قلوب المجتمع الدولي دعونا نحث رؤساء الدول و الزعماء الدينيين على التوقيع لدعم، " اعلان السلام  و وقف الحرب " و دعونا نوقع نحن أيضا لدعم هذا الإعلان هذا هو السبيل كي نحب العالم وكل ما به  من شعوب ، فمثل ضوء و مطر و هواء  السماوات ، هذه هي السياسة السليمة و الدين الصادق ؛ و هذا هو الحب و السلام الحقيقيين .

أما السيدة كيم ، رئيس " الجماعة النسائية للسلام العالمي فقد دعت لا شراك جميع فئات الشعب في دعم اعلان السلام قائلة  : " من أجل الإسراع في التقدم  نحو حقبة السلام ، فإنني اقترح مدونة سلوك على المجتمع العالمي ؛

يجب أولا على رؤساء الدول  في جميع أنحاء العالم  أن يتحدوا من أجل السلام و أن يدعموا " اعلان السلام  و وقف الحرب وثانيا يجب على كل ديانات العالم أن تسمو فوق الطائفية و المذهبية لتوحد جهودها من أجل السلام.

وثالثا على جميع النساء و الشباب في العالم أن ينضموا إلى " الجماعة النسائية العالمية للسلم ، و " الجماعة الشبابية الدولية للسلام " في الترويج لـ . " اعلان السلام  و وقف الحرب "  ورابعا يجب أن يتم تطبيق التربية من أجل السلام في جميع انحاء العالم .

و قام 11440 عضو من  أعضاء " الجماعة الشبابية الدولية للسلام " الجالسين بالمدرجات بعمل عرض  لوحات جماعي يقوم على تكوين صور و أشكال فنية و كتابات من خلال تغيير لوحات ملونة بنظام محدد ،  و هذا العرض هو نتاج  ما يقرب من 5 شهور من الجهد و العرق في طقس شديد الحرارة ، ممتزجا   بتشوق أصيل للسلام ، وهو ما أدى لتأثر المشاهدين إلى حد ذرف الدموع وقالت مين جي سونج ، احدى المشاركات بالعرض ، " أن العديد من المشاركين بالعرض اجتمعوا بفضل جهودهم لتحقيق السلام . و اتمنى أن تصبح هذه الروح هي البذرة التي ستزرع في قلوب الشعوب لتصبح مصدر الهام لهم  "  . و قالت :" انها تريد أن تعطي الأمل لكل شعوب العالم الذين عانوا من الحروب

 هذا وقد انقسم العرض الى ثلاثة مشاهد تتناول كلها قضايا السلام  : الأول تناول تاريخ و آلام  الحربين العالميتين الأولى و الثانية ، و الثاني تناول جهود مؤسسة " الثقافة السماوية و السلام العالمي- استعادة النور " ( ( HWPL لوقف الحرب ، بينما تناول المشهد مطلب التوحيد السلمي للكوريتين وحتى من المنظور الفني ، فان عرض اللوحات الجماعي الذي قام به   أعضاء " الجماعة الشبابية الدولية للسلام " ( IPYG ) ، قد حظي  باهتمام الحاضرين وتحول إلى علامة مميزة لقمة " التحالف العالمي للأديان من أجل السلام

وقال الرئيس السابق لجمهورية كرواتيا إيفو يوسيبوفيتش : " ان " اعلان السلام  و وقف الحرب " ( DPCW )  الذي تتبناه مؤسسة السلام العالمي و كل جهود  السلام العظيمة التي يقوم بها ممثلو  القمة يعتبرون مساهمة هامة لحركة السلام في العالم . فهذا الاعلان الذي لا يتوجه فقط للقادة السياسيين للدول  بل أيضا للجماهير العريضة ، هذا الاعلان قد زاد من الوعي بالحاجة للتحرك العاجل من أجل وقف الحروب و بناء السلام في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى ذلك .

 وجه تيب فونج ، البطريرك الأعظم لمملكة كمبوديا رسالة تهنئة قال فيها :" أتمنى أن تمنح  قمة  " التحالف العالمي للأديان من أجل السلام هذا العام  الجميع مزيدا من السلام و السعادة  و الحب و العطف و الرحمة و التسامح و نبذ العنف ، و أن تمنحهم أيضا المزيد من القوة و التصميم على الحياة و تعزيز السلام و السعادة و التناغم في حياتهم اليومية ، بين أفراد أسرتهم ، و في مجتمعهم ، و في عالمهم ككل هذا.

 وقد عقدت  القمة الثانية لـ " التحالف العالمي للأديان من أجل السلام مابين 17 إلى 19 أيلول الجاري حيث، اجتمعت المنظمات الحكومية و الدينية و صناع القانون و منظمات المجتمع المدني ، كل في مجاله ، للمشاركة في منتدى دعم " اعلان السلام  و وقف الحرب " ( DPCW ) وفي اليوم الأخير ، 19 أيلول ، قام 1000 ضيف من داخل و خارج كوريا ببحث نتائج المناقشات التي جرت في اليوم الأول وتم الاتفاق على إن تحقيق السلام سيتم عبر وضع مبادئ " إعلان السلام  و وقف الحرب .

سيريا ديلي نيوز - كوريا الجنوبية


التعليقات