تحت عنوان (هجرة العقول واستنزاف الأدمغة) أقامت شُعبة الباب  بحلب للحزب ضمن فعاليات أسبوعها الثقافي محاضرة أكد خلالها الباحث بدر السيد أن ما تتعرّض له

سورية من حرب كونية، يهدف إلى استنزاف طاقات البلاد البشرية وتهجير الكفاءات العلمية والفنية، مستعرضاً العوامل الأساسية المسبّبة لظاهرة هجرة العقول في

الوطن العربي، حيث شكّل انخفاض مستوى الدخل والحياة للكفاءات العلمية العليا، وعدم الاستقرار الوظيفي والمهني إضافة للبيروقراطية والروتين وانتشار الفساد

والرشوة، وعدم الاستقرار السياسي وقلّة الاعتماد على الكفاءات العلمية وشعورها بعدم مشاركتها في صنع القرارات، إضافة إلى ما يقدّمه الغرب من إغراءات أهم

الأسباب التي ساعدت على هجرة العقول العلمية. وبيّن المحاضر أن ظاهرة الهجرة تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث استقطبت القوى الرئيسية المنتصرة

الكفاءات العلمية العليا، وسجلت الإحصاءات أنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية قرابة /600/ ألف مثقف، قام هؤلاء بمساهمات هائلة بتطوير العلوم في أمريكا

وفرت نحو /60/ بليون دولار لتدريب علماء ومهندسين وأطباء. وتشير الإحصاءات نفسها إلى أن الفائدة التي حصلت عليها من هذه الكفاءات هي قرابة مائة بليون

دولار.وأشار السيد إلى أن ما بعد فترة الستينات من القرن الماضي أصبحت الدول النامية، وخاصة قارة آسيا، المصدر الرئيسي للكفاءات العلمية إلى الغرب، حيث

خسرت الدول النامية قرابة /400/ ألف اختصاصي من القوى الصناعية لديها، وتأتي مصر في مقدمة الدول العربية المصدّرة للكفاءات العلمية تليها العراق وسورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات