بعد طول انتظار زاد على خمس سنوات.. حديقة السبكي تتنفس الحياة من جديد، بعد انجاز عملية اعادة تأهيلها، حيث ستفتتح ابوابها مطلع الشهر المقبل، حسب ما

أفادنا به مدير الإشراف على المشاريع بالمحافظة المهندس علي الحلباوي الذي بَيَّنَ في تصريح «للثورة» امس
أن ورشات العمل بصدد انجاز التشطيبات النهائية لتأهيل المرافق الصحية ومناهل المياه والممرات البيئية في الحديقة الكائنة في منطقة الشعلان وسط العاصمة والتي

تبلغ مساحتها 20 الف متر مربع.‏
وأشار المهندس الحلباوي إلى أن عملية إعادة التأهيل شملت إعادة تأهيل العريشة التي ترتبط بالذاكرة الدمشقية العريقة والتي قضى فيها الكثيرون جزءاً من طفولتهم

وشبابهم، إضافة لتأهيل بحيرة المياه أو ما كانت تعرف بحديقة البط التي كانت تتوسط الحديقة والتي تشكل مع العريشة المعالم الرئيسية لحديقة السبكي وتبلغ

مساحتها 600 متر مربع.‏
وأضاف الحلباوي أن عملية إعادة تأهيل الحديقة شملت أيضاً إزالة التشوهات البصرية الناجمة عن بعض الإشغالات الموجودة حالياً في الحديقة مثل كتلتي مركز

تحويل الكهرباء وخزان المياه العالي إضافة لفتح وتجهيز الممرات وإنشاء خزان أرضي للمياه وإعادة تأهيل مركز خدمة المواطن الذي تصل مساحته الى 400 متر

مربع من المقرر أن يباشر بتنفيذه مطلع العام المقبل.‏
ولفت مدير الإشراف إلى أن التصميم الحدائقي الذي اعتمد في عملية تأهيل حديقة السبكي تم إعداده بمداخلة متميزة مع كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، حيث

تطغى عليه ولأول مرة رؤية معمارية بخطوط حادة تخدمها الأعمال الزراعية في حين أن التصاميم السائدة عادة في الحدائق هي عبارة عن تصاميم زراعية بالدرجة

الأولى تخدمها بعض الخطوط المعمارية، مؤكداً أن هذا التصميم سيضفي مزيداً من الجمال والرونق المميز للحديقة وأن هذه المداخلة الهندسية من قبل كلية الهندسة

المعمارية تأتي في إطار الربط المجتمعي الذي تعمل عليه محافظة دمشق والذي يحقق التواصل بين الجهات الحكومية المسؤولة عن التخطيط للمشاريع وإنجازها من

جهة، وبين جهات المجتمع المستفيدة من هذه المشاريع من جهة أخرى بما يحقق الغاية المرجوة بأقصى درجاتها من أي مشروع يتم إنجازه.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات