افادت منظمة الإغاثة الدولية (أوكسفام) أن ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ وطالب لجوء فروا من بلادهم جراء الحروب الدائرة فيها ولجأوا إلى

بلدان تعاني من صراعات أيضاً.

وقالت المنظمة الخيرية البريطانية إن نحو 16% من اللاجئين الهاربين من أعمال العنف أو الاضطهاد أو الحروب في دولهم انتهى بهم المطاف في دولة تعاني من

صراع أو انعدام الأمن، ومن بينهم اللاجئون الصوماليون في اليمن المصنّف كأفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط، ويعاني حالياً من صراع دموي.

ودعت أوكسفام حكومات العالم إلى استثمار القمتين الدوليتين اللتين تستضيفهما الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حول أزمة اللاجئين، لتقديم التزامات راسخة من أجل

تقاسم مسؤولية الناس الذي أُجبروا على الفرار من دولهم جراء انتشار العنف فيها، وتأمين الحماية للاجئين اثناء رحلاتهم الشاقة المحفوفة بالمخاطر بحثاً عن ملاذات

آمنة.

واتهمت المنظمة الحكومة البريطانية بالفشل في تحمل مسؤولياتها في مساعدة اللاجئين الضعفاء، وتقديم مساعدات إلى الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من

اللاجئين، والسماح بلم شمل اللاجئين مع أسرهم المقيمة في المملكة المتحدة واستقبال المزيد منهم، وتأمين ملاذ آمن للمزيد من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين

بذويهم,

وقال مارك غولدرينغ الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام “إن هروب الكثير من الناس من الصراع الدائر في بلدانهم إلى دول أخرى تعاني من انعدام الأمن يعكس حقيقة

عدم وجود خيارات كثيرة لديهم، والعائلات التي تعرضت لصدمة وتمزقت وكذلك الأطفال الذين يسافرون بمفردهم، يستحقون فرصة للحصول على مستقبل أكثر

أماناً”.

وشدد غولدرينغ على “ضرورة تمسك المملكة المتحدة بتاريخها المشرّف في مساعدة اللاجئين، وأن تظهر للعالم بأنها ما تزال على استعداد للقيام بدورها الريادي في

هذا المجال”.

وكانت أرقام رسمية أظهرت أن 65 مليون شخص هربوا من دولم جراء أعمال العنف والاضطهاد والصراع خلال السنوات الماضية، من بينهم 20 مليون شخص

سعوا للحصول على ملاذات آمنة في دول أخرى.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات