حذّرت منظمة العفو الدولية من أن أكثر من 75 ألف لاجئ سوري عالقون في منطقة صحراوية مقفرة على الحدود الأردنية ـ السورية في ظل

ظروف قاسية للغاية، غداة انعقاد قمتين رفيعتي المستوى في الولايات المتحدة حول محنة اللاجئين.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إنها حصلت على لقطات فيديو وصور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية تُظهر اللاجئين السوريين وقد تقطعت بهم السبل في

منطقة حدودية مهجورة قريبة من مواقع مقابر تُعرف باسم الجدار الرملي، ولا تصلهم المساعدات الانسانية.

واضافت أن الصور ترسم لوحة قاتمة ويائسة للمعاناة الإنسانية للاجئين السوريين، وتسلّط الضوء على العواقب المأساوية لفشل العالم في تقاسم مسؤولية أزمة

اللاجئين العالمية.

واشارت المنظمة إلى أن اللاجئين السوريين اصبحوا محاصرين تماماً وراء سواتر ترابية بعد قرار السلطات الأردنية اغلاق المعبرين الحدوديين، ربكان وحدلات، في

اعقاب هجوم أسفر عن مقتل سبعة جنود من حرس الحدود التابع للجيش الأردني يوم 21 حزيران/يونيو الماضي.

وذكرت أن شحنة واحدة فقط من المساعدات الغذائية وصلت إلى اللاجئين السوريين العالقين في منطقة الجدار الرملي منذ أوائل آب/أغسطس الماضي.

وقالت تيرانا حسن مديرة شؤون معالجة الأزمات في منظمة العفو الدولية “الصورة يائسة للناس العالقين في منطقة الجدار الرملي، حيث ينفد الغذاء وينتشر المرض

مما جعل لاجئين سوريين يفقدون حياتهم جراء اصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها ولأسباب تتعلق برفض السلطات الأردنية السماح لهم بالدخول إلى الأردن،

وحرمانهم من الحصول على المساعدات والعلاج الطبي وأي استجابة إنسانية ذات مغزى”.

واعتبرت حسن اجبار اللاجئين السوريين بشكل مباشر أو غير مباشر على العودة إلى بلادهم من خلال منع دخولهم إلى الأردن وفرض ظروف معيشية لا تطاق عليهم

“انتهاكاً صارخاً للالتزامات الأردن الدولية”، داعية سلطات عمان إلى “السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين العالقين دون عوائق”.

وتستضيف الولايات المتحدة الأسبوع قمتين دوليتين حول اللاجئين والمهاجرين يومي التاسع عشر والعشرين من أيلول/سبتمبر الحالي.

ودعت منظمة العفو الدولية قادة العالم المشاركين فيهما إلى “تجاوز الخطابات، وتقديم التزامات ملموسة بتقاسم اللاجئين على نحو عادل، والتخفيف من الضغوط على

الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة منهم”، كما حثّت الأردت على منح دخول فوري للاجئين السوريين العالقين في منطقة الجدار الرملي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات