مدينة حلب التي كانت تعد اكبر المحافظات السورية من حيث تعداد السكان كما كانت تعد اكبر مدن الشام اما الآن فقد قلص الإرهاب مساحتها و تناقص عدد سكانها بسبب الأوضاع الراهنة و خرج معظمها عن الخدمة و بعضها الآخر طالها الدمار فكان لتلك المدينة وضعها الخاص لتحظ باهتمام وزارة التربية. قام الموقع بلقاء مع وزير التربية الدكتور "هزوان الوز " لتسليط الضوء على الواقع الدراسي و الاجراءات التي ستقوم باتخاذها وزارة التربية للنهوض بالواقع التربوي و الدراسي لمدينة حلب و ريفها. *
" تأهيل المدارس مابين مقعد دراسة و مركز ايواء" وضح وزير التربية الدكتور " هزوان الوز " واقع مدارس مدينة حلب قائلا ً: حلب في الماضي كانت تحتوي على اكبر عدد من المدارس خاصةً في الريف الحلبي و لكن مع الأسف جزء كبير اصبح خارج سيطرة الدولة السورية و في العام الدراسي /2015-2016/ لدينا(760) مدرسة تم افتتاحها في مدينة حلب و بعض المناطق في الريف كالسفيرة - نبل و الزهراء سمعان حيث استمرت العملية التعليمية للعام السابق في تلك المناطق اما في بقية المدارس هناك ما يقارب(1000) مدرسةمتضررة بسبب الاعتداءات الارهابية و بعضها الاخر يصعب الوصول اليها و معرفة اوضاعها. و الان بعد ان تقدم الجيش تم تأهيل ما يقارب (100) مدرسة و قد تم اختيار المدارس ذات الاضرار البسيطة بالدعم من الدولة السورية و ذلك بتقديم الموازنة لإعادة الإعمار و بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في شهري اذار و نيسان ضمن منطقة سمعان و ريف السفيرة و بعض مناطق مدينة حلب و نحن على اهبة الاستعداد لتجهيز المزيد كما هناك مدارس تم وضعها في زاوية احتياطية لجعلها مراكز لإيواء مؤقتة كما لدينا خطة طوارئ لافتتاح المزيد من المدارس و هذا الامر مرتبط بالوضع الامني و العسكري للمدينة * " اعادة النظر بالمناهج التربوية خطوةٌ لنهوض مستقبلي " اشار " الوز " في حديثه بأن الخطة الدرسية هي ذاتها و لكن العمل يجري في اعادة النظر في المناهج التربوية و نحن بحاجة لذلك فبعد ما اصاب سورية نحن الان احوج لإعادة النظر في المعايير الوطنية لكل مادة درسية و قد تم اعتمادها ، حالياً يتم العمل على تأليف الكتب في مختلف المواد ككتب الرياضيات التي ستكون في العام القادم في المرحلة الثانوية و اللغات العربية لقد طرحنا للعام القادم للصفين الأول و الثاني الثانوي لتكون هناك كتب جديدة سيتم تجريبها في محافظتي دمشق و السويداءو من ثم للعام التالي سيكون هناك ايضاً كتب مدرسية جديدة للمرحلة الثانوية ستطرح في كافة المدارس السورية منوهاً بأن ما تم التأكيد عليه هو الاجناس الادبية انها ستأخذ حقها في هذه الناهج كما سيتم التعريف اكثر بالأدباء الوطنيين و ادبهم و ذلك بأننا لمسنا في المناهج السابقة بأن الادب الوطني لم يأخذ المساحة التي يستحقها و سوف نعمل على مادة الدراسات الاجتماعية و التركيز على تعريف الطفل بواجباته و حقوقه فالتربية قضية مجتمعية و سنبذل الجهود مع كافة الجهات المعنية لتعمل معنا على اعداد تلك المناهج في مادة التربية الوطنية بالتعاون مع وزير العدل الذي ارسل لنا بعض القضاة لاعطائنا المعلومات التي يجب ان يكون طلابنا على دراية بها من حيث واجباتهم و حقوقهم و مختلف القضايا التي تخص الناحية القضائية و اضاف قائلا ً: أما فيم يتعلق بالمواد الدينية نعمل مع زملائنا في وزارة الاوقاف على ان لا يكون حافظاً للمعلومة و ينسى ما حفظ بعد نهاية الاختبار بل ان نجعله يعتمد على الفهم فنحن ضمن هذه المناهج سنعيد النظر في طرائق التدريس بحيث نبعد الطالب عن الطريقة التلقينية فهذا الامر يتطلب سلسلة متكاملة كما سنعيد صياغة الامتحانات و العبارات بحيث لا تعتمد الحفظ فتلك السلسلة يجري الآن العمل عليها في وزارة التربية من خلال المركز الوطني للقياس و التقديم التربوي و هو الذي يجري الدراسات لوضع المقاييس المختلفة لاختبارات الطلاب ايضاً ضبط الجودة للعملية التربوية و الامتحانية.
"تقديم كافة التسهيلات للطلاب النازحين " بعد ان قاربت الازمة الخمس سنوات هناك تعليمات لمديرية تربية حلب حيث ان اي طفل سوري من اي منطقة الذي توجه الى مدينة اخرى و لو لم تكن هناك أية وثيقة سيتم استقباله في مديرية التربية في المدينة التي سيتوجه اليها و يجرى له اختبار السبر و يحدد مستواه التعليمي و يلتحق بالمدرسة مباشرة فهذا الاختبار بمثابة استعاضة عن الوثائق التي كانت تطلب سابقاً و سيتم تقديم كل الدعم المادي و المعنوي بتأمين الحقائب المدرسية و القرطاسية مادياً اما الناحية المعنوية فسوف نقدم الدعم النفسي و الاجتماعي لحاجتهم اليها ليتمكنوا من تجاوز منعكسات الازمة التي استهدفت الاطفال فهي الشريحة التي نالت الضرر النفسي الاكبر لكن وزارة التربية مصرة على محاربة الجاهلين من خلال العمل على بناء اطفالنا البناء الصحيح لنتجاوز ازمتنا بسرعة و لأننا نعول على ان يكون هؤلاء الاطفال رجال المستقبل الذين سيبنون سورية المتجددة في الايام القادمة.
سيريا ديلي نيوز - خاص - منهل عنجرني
2016-09-08 19:54:11