بمناسبة عيد الشهداء أقيم في كنيسة القديس جاورجيوس بدمشق اليوم قداس لراحة نفوس شهداء سورية الأبرار الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزتها وكرامتها والحفاظ على أمنها واستقرارها. وقال المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق في كلمة له خلال ترؤسه القداس.. في هذا اليوم المبارك نقيم ذكرى الشهداء الذين قدموا أنفسهم قربانا في سبيل الحقيقة والحرية حيث اجتمعنا لتقوية وحدتنا ولنتضرع لله في وقت كثرت فيه الشرور والاضطرابات في منطقتنا عامة وفي وطننا سورية خاصة. وأضاف.. إن ذكرى الشهداء تجسد عظمة الموقف الذي يرفض العبودية ولن يكون لحياتنا معنى ما لم تكن شهادة على مذبح المعرفة والحق وان الإنسان الحقيقي هو الذي يحيا حياة شهادة مشيرا إلى إقامة هذه الصلاة في هيكل يحمل شفاعة القديس جاورجيوس المعروف بالعظيم في الشهداء وإلى دور الشهداء في تكريس قيم الحق والحرية والدفاع عن الوطن وكرامته عبر تضحياتهم الجسيمة ونكرانهم لذاتهم في سبيل أن يحيا الآخرون بكرامة وسلامة وأمان. وقال المطران الخوري.. إن السيد المسيح أعطى المثل الأسمى في الشهادة فقدم ذاته فداء من أجل العالم والشهيد يعلمنا كيف نخرج من ذواتنا ونربح أنفسنا مؤكدا أن سورية بقيادتها الحكيمة المؤمنة وشعبها الطيب أحبت العدالة والحق والسلام وتسعى وراء حريتها وكرامتها كما ان تربتها المجبولة بدماء الشهداء تقول لنا إن الحرية هي النبع المقدس الذي يروي التاريخ بالرائع والعظيم والخالد وأن الشعب السوري الموءمن المناضل يقول للعالم إن الأنانية لم تكتب تاريخا فهي تخلق عنصرية بغيضة وتدل على الطغيان وتمارس الإرهاب والتصرفات التي تهدم بنيان البشرية. وأشار إلى حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية وشعبها المؤمن بحريته والذي عرف أن يجعل من وطنه مثالا للآخرين بالإخاء والتقدم وهو حاضر للشهادة من أجل الحق ولن يتخلى عنه مؤكدا ان هذا البلد سيبقى حرا ما دامت أرضه تكتسي بدماء الشهداء من أبنائه وسيبقى يقدم من الشهادة ما يستطيع في سبيل حريته ووحدته وسلامة شعبه ليبقى موحدا. وأكد المطران الخوري أن هذا الشعب مادام مؤمنا بالله والوطن والحقيقة سيبقى تاريخه مشرقا يلعب دوراً كبيراً في تاريخ الحضارة البشرية فهو شعب حمى وطنه منذ أجيال بالمحبة والإيمان وأعطى الإنسانية الحضارة وعلمها كيف تكتب حريتها متضرعا للعلي القدير ان يرحم الشهداء بعظيم رحمته ويجعلهم في جنات النعيم. وختم المطران الخوري بالقول.. أنت يا سيادة الرئيس بشار الأسد قائدنا في الصبر والصمود في دفاعنا عن حريتنا وحقنا وكتابة تاريخنا بأحرف مشرقة تبقى منارة للأجيال اللاحقة والتصدي لكل باطل والتضحية في سبيل كل حق ليبقى وطننا نور هداية للذين يغرقون في ظلام الموت.   سيريا ديلي نيوز . الثورة اون لاين

التعليقات