منذ أكثر من ثلاثة سنوات ومع توقف شركات النقل البري بسبب صعوبة وخطورة الطرقات اعتمد أهالي المنطقة الشرقية في سفرهم الى محافظات القطر إلى دمشق واللاذقية جوا لتوفر مطار في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة ومعظم سفريات الاهالي هي اضطرارية للعلاج ومتابعة الطلاب لتعليمهم في الجامعات او لتسيير معاملة في العاصمة ادى ذلك الى حدوث الضغط الكبير على الشركة السورية للطيران في مدينة القامشلي ومع زيادة الضغط على الناقل الجوي للطيران السوري الداخلي تراجعت عدد الرحل الداخلية مع توقف الطائرات التي كانت تعمل على الخط الداخلي والاعتماد على طائرة واحدة منذ اكثر من عام ادى الى استغلال السماسرة في رفع سعر تذكرة الطائرة نتيجة حاجة الناس الملحة للسفر .
وبعد زيارة رئيس الوزراء المهندس عماد خميس لمطار دمشق الدولي ومشاهدته على ارض الواقع انتظار المواطنين خلال ايام في المطار و معاناتهم بالإضافة الى الذل والإهانة التي تلحق بالمواطن لحصوله على التذكرة ليعود الى مدينته وبالعكس
وبحسب مانقله لنا مجموعة من المواطنين المتواجدين في المطار طالب رئيس الوزراء خميس من المعنين بإيجاد الحل الاسعافي لنقل جميع الركاب المتواجدين في المطار وتم الوعد بإيجاد الحلول لازمة الطيران الداخلي والى تاريخه لم يلقى المواطن أي حل لازمة الطيران التي يعاني منها منذ ثلاثة سنوات تتفاقم وللأسف لم يجد المواطن بعد هذه الزيارة لرئيس الوزراء اية حل ولو بنسبة بسيطة
واتى الحل الاسعافي بوضع تسعيرة لناقلة الشحن الجوي اليوشن التي تنقل المدنيين نتيجة ازمة الطيران الداخلي وتوقف اسطول مؤسسة الطيران السورية المدني ولم تجد المؤسسة طوال هذه الفترة الطويلة أي حل بديل لمعالجة ولو 40بالمئة من الازمة المواطن يتفهم وضع البلاد والحظر الجوي على الطيران السوري لكن سؤاله الدائم خلال مراجعته ونقل معاناتهم عن طريق الاعلام هل يعقل مؤسسة عريق مثل السورية ليست قادرة طوال هذه المدة ان تجد حلا لازمة الطيران السوري ليأتي الحل بنقل الركاب بطائرة الشحن الجوي
ونقلا عن احدى المواطنات عائدة من دمشق الى القامشلي وما يلحق بالمواطن من استغلال واهانات في مطار دمشق الدولي
تقول هذه المواطنة السفر على متن الطائرة السورية المدنية بات حلما كونها محجوزة منذ اكثر من شهرين بحسب ما كان يردده العاملون والموظفين في المطار ، ويحدث مواقف لا انسانية من القائمين على العمل في المطار يصل الراكب الى المطار بعد ان قطع مسافة بعيدة وهو يعلم انه تم تخصيص يومي الخميس والاحد للمدنيين يعتذر منه العسكري الموجود في المطار لا يوجد باسمك حجز ولا تستطيع ان تحجز دون وساطة والمفاجئة اغلب المواطنين لا يعلمون بانه تم وضع تعرفة لطائرة النقل الجوي اليوشن عشرة الاف ل.س التي كانت تنقل المواطنين بالمجان خلال اليومين المخصصين في الاسبوع الخميس والاحد المواطن يصل الى المطار واغلبهم (يا دوب لحق حاله عالمطار ) وهو على امل ان يسافر باليوشن بالمجان ولو انتظر عدة ايام في المطار لأنه لا يستطيع ان يبقى اكثر من الايام المخصصة التي قصد فيها العاصمة مرض كان او لمتابعة معاملة في دوائر ومؤسسات العاصمة ويترجى القائم على الحجز ان يقبل بالمبلغ المتبقي لديه 8الاف او ستة الاف واذا به يرفض نحن لا نلوم الموظف المدني او العسكري فهو منفذ للقرار ولكن لماذا لا ينبه المواطن مسبقا الى متى الاستهتار بأبسط حقوق المواطن الذي تحمل ومستعد ان يتحمل ظروف الازمة القاسية وانعكاساتها النفسية والاقتصادية من اجل بقائه في وطنه
ومنذ أسبوع وصلتنا بعض التسريبات لموقع سيريا ديلي نيوز عن انعقاد اجتماع بتوجيه من رئيس الوزراء المهندس عماد خميس بخصوص ازمة الطيران ومعاناة ابناء المنطقة الشرقية
سيريا ديلي نيوز – القامشلي – كارولين خوكز
2016-09-04 19:52:21