في ظل هذه الظروف والحرب التي تشن على سورية فأن صدور قرار اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي لإستيعاب جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي 2016 – 2017 كان لفتة كبيرة من الحكومة، للشباب السوري لمتابعة تعليمهم الجامعي واستثمار طاقاتهم لخدمة سورية.

تنمية للقدرات

جهينة  التقت بعض المسؤولين والمهتمين بقضايا التعليم لمعرفة آرائهم بهذا القرار فكانت البداية مع رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور محمد حسان الكردي الذي قال: القرار يشير إلى أنّ الدولة ماضية في دعم التعليم الجامعي بشكل مجاني رغم ظروف الحرب التي تشن عيها بهدف تنمية القدرات العلمية لأبنائها وانشاء جيل متعلم واعي قادر على مواجهة ما يحاك ضد بلده من قبل اصحاب الفكر التكفيري الارهابي.

استيعاب للجميع

ولفت الكردي إلى أنّ هذا القرار ينعكس بشكل ايجابي على مصلحة الطلاب واتاحة الفرصة أمام الالتحاق بالتعليم بكافة أنماط القبول الجامعي، ما يعني أنّه لن يبقى طالب خارج منظومة التعليم العالي في سورية.

اختصاصات جديدة

 ورأى الكردي أنّ القرار سيسهم في ادخال الطمأنينة الى نفوس أسر الطلاب وخاصة الأسر من ذوي الدخل المحدود، علماً أنّ هذا القرار ترافق مع صدور قرارات أخرى قضت بإحداث المزيد من الكليات والاختصاصات في الجامعات السورية مما يفتح الباب أمام الطلاب لمزيد من الفرص من اختصاصات متنوعة، إضافة الى زيادة عدد الطلاب الذين يمكن أن يتابعوا تحصيلهم الدراسي في محافظاتهم ومدنهم.

آليات جديدة

وأشاد رئيس الجامعة بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي من أجل إيجاد آليات جديدة للقبول الجامعي وأنماط أخرى من التعليم تحقق نقلة نوعية في التعليم العالي واتخاذها كافة التدابير المتعلقة بتسهيل أمور مفاضلة القبول الجامعي بكافة أنواعها وحرصها على تأمين كافة مستلزمات العملية التعليمية للطلاب والاساتذة في الجامعات والمؤسسات التعليمية بما يضمن حسن سير العملية التعليمية والعلمية.

لفتة مهمة

بدوره اشار الدكتور محمد العمر الاستاذ في كلية الاعلام انه في ظل الحرب الارهابية التي تشن على سورية فهي لفتة مهمة من الحكومة لتنمية القدرات العلمية والمعرفية لأبنائنا الطلبة بهدف تحصين وزيادة مناعة الأجيال ضد الفكر التكفيري والغزو الثقافي الذي تتعرض له سورية.

مجانية التعليم

 واوضح العمر ان سورية الدولة الوحيدة التي تقدم التعليم المجاني لأبنائها وخاصة في ظل ظروف الحرب التي فرضها الإرهاب عليها مشيرا الى الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي لإيجاد آليات جديدة للقبول الجامعي تحقق نقلة نوعية في التعليم العالي.

احتواء للشباب

وبين الأستاذ حسام الخوجة المهتم في قضايا التعليم ان القرار له دوراً هاماً في احتواء الشباب والحفاظ على طاقاته من الهدر وتأصيلها بتخصصات جامعية ما يسهمُ في بناء الوطن، مشيرا الى ان القرار  لم يصدر إلا بعد دراسة مسبقة لعدد الناجحين وشرائح الدرجات، فتبين ان الجامعات يمكن  ان تستوعب  جميع الناجحين .

المجتمع المستفيد

وبين الخوجه  ان القرار يصب في مصلحة المجتمع بشكل مباشر، من خلال  احتواء للشباب ، مشيرا الى ان استيعاب جميع  الطلاب له  إيجابية ويصب في مصلحة التعليم لخلق جيل من الشباب يستطيع المساهمة في المرحلة القادمة من تاريخ سورية.

جيل متمكن

وللطلاب الناجحين في الثانوية العامة رأي، الطالبة ألمار : اعتقد أنه قرار جيد فهو يتيح للجميع إمكانية متابعة تعليمهم لمستويات أعلى إضافة الى انه يساعد الطلاب على الاختصاص بمهن معينة لتكون لديهم معرفة شاملة وواسعة عن العمل الذي سيعملون به لاحقا ، مما يشكل جيل متمكن أفضل من المهنيين الهواة الذين يعملون دون اتقان في بعض المجالات.

فرص جديدة

الطالبة علا : هو شيء بالفعل جيد حيث يعطي أمل وفرصة جديدة للطلاب الذين أثرت الظروف الراهنة على معدلاتهم في الشهادة الثانوية بشكل سلبي ليكون لهم نصيب من الابداع في الدراسة الجامعية أو المعاهد فشهادة التعليم الثانوية ليست مقياسا للنجاح أو الفشل .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات