محمد يونس – خاص سيريا ديلي نيوز

نفذت الأمانة السورية للتنمية مبادرة بمشاركة مجموعة من أفراد المجتمع المحلي ومجموعة من المتطوعين بهدف تعزيز مفهوم التطوع وتشجيع المبادرات المجتمعية، تتمثل المبادرة بتشجير ودهان في مدينة السحل بريف دمشق وبدعم من مديرية زراعة ريف دمشق وبلدية السحل عند مدخل المدينة وعلى الطريق الرئيسي حيث انقسم المتطوعون إلى فريقين، عمل الأول على زرع غراس السرو والآخر قام بدهان أحجار الرصيف الممتد من مدخل البلدة نحو مركزها.

وتحدثت روزا جرري من الأمانة السورية للتنمية عن هذه المبادرة ل "سيريا دي برس ": نشاط اليوم هو فرصة من أجل حشد طاقات المجتمع المحلي والعمل معه يد بيد من أجل القيام بعمل جماعي يهدف إلى ترغيب الأهالي وأخذ زمام المبادرة لحل المشاكل التي تعترضهم عبر حثهم لمبدأ الاعتماد على النفس وتحقيقاً لمبدأ الاستدامة وأضافت جرري إن مبادرة التشجير كانت بمثابة بداية لعمل الأمانة مع المجتمع المحلي في المنطقة وفرصة لتعريفهم بالأمانة ودعوتهم لتعزيز النهج التشاركي معها.

وبينت جرري أن هذه المبادرة كانت بمثابة تعارف بين أهالي القرية والأمانة وستتبعها خطوات أخرى سنعمل عليها لتأمين فرص عمل للشباب وكيفية البحث عن عمل وتقديم المساعدة لنساء القرية وتشجيع الأعمال اليدوية وتطوير الزراعة وتوعية الشباب وأشارت جرري أن الأمانة السورية للتنمية (الفريق الأخضر) قام بنشاط في قرية القسطل أيضا في عدد من المدارس بهدف إدخال أساليب التعلم النشط للأطفال من خلال الألعاب للوصول للمعلومة بطريقة سهلة وكما قام الفريق الأخضر بنشاط للفئات العمرية الأكبر تمثل بورشات "فن الحوار" لرفع من سوية الطلاب وتقبلهم للأخر من خلال الحوار.

وبين منسق القرى الصحية في النبك ويبرود محمد خير الصديق من قرية السحل بقوله: نحن عملنا في هذه القرية من خلال القرى الصحية والمنظمات الأهلية كالأمانة السورية للتنمية وغيرها من المنظمات حيث دخلت الأمانة إلى القرية من خلال مبادرة تجميل مدخل القرية وذلك بعد عدد من الاجتماعات لدراسة احتياجات القرية ومعرفة أفضل الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة أهالي القرية توصلنا إلى هذه المبادرة كبداية تعارف بين أهالي القرية والأمانة على أن تتضمن المبادرة زرع الأشجار ودهان الأرصفة وتجميل مدخل القرية فالأشجار لها معنى كبير في قلوب الأهالي لأنها تعني الحياة والمستقبل والأمان والجمال إضافة إلى تحفيز الشباب العاطلين عن العمل ومحاولة تأمين فرص عمل لهم وأضاف الصديق إننا نسعى في المستقبل إلى مبادرة تأمين كراسي وأدوية للمسنين وتوعية الشباب والمراهقين في القرية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وأضاف الصديق نحن قرية خالية من التدخين وقد كرمنا من قبل وزير الصحة كأول قرية في سورية خالية من التدخين ونأمل أن تستمر نشاطات الأمانة في القرية .

وفي سياق متصل تحدث رئيس بلدية السحل عزات سيف الدين فقال ل "سيريا دي برس": أن المبادرة التي تقوم بها الأمانة السورية للتنمية تتمثل في تجميل مدخل البلدة من خلال تشجير المدخل ودهان الأرصفة وإنني انتهز الفرصة للحديث عن المشاكل التي تعاني منها القرية متمثلة بمكب النفايات القريب من البلدة الذي سبب العديد من الأمراض لأهالي القرية كاللاشمانيا حيث وصل عدد الإصابات إلى 400 إصابة وإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية فيها إذ يوجد أكثر من 150 بيت دون صرف صحي ولا كهرباء وأن المركز الصحي يعاني من ضعف ونحتاج إلى توسعته لما له من أهمية كبيرة لأهالي القرية أما بالنسبة لمبادرة الأمانة فإننا نوجه الشكر لما يقومون به من عمل لصالح القرية.

فيما تحدث مختار قرية السحل بشار اسماعيل لسيريا ديلي برس فقال: أن القرية فقيرة بالأمطار والزراعة فمعدل الأمطار السنوية لا تتجاوز 150 مم بالسنة لذلك يعاني أهل القرية من الفقر فالمصدر الرئيسي لأهلها هو اليد العاملة ونحن نعمل على تطوير القرية من خلال التعاون مع الأمانة السورية للتنمية .

يذكر أن فريق المنطقة الجنوبية بالأمانة السورية للتنمية، أجرى العديد من الزيارات الميدانية للمنطقة وتحدث إلى الأهالي من أجل معرفة وتحديد احتياجاتهم، للعمل بعد ذلك مع الأهالي أنفسهم على تلبيتها والاتفاق على تنفيذ وإطلاق مبادرات محلية من قبلهم تستجيب لواقع البلد أنه ويجري الفريق أيضاَ زيارات إلى مناطق أخرى متعددة في المنطقة الجنوبية لنفس الغاية.

التعليقات