أقيمت اليوم فعالية “ملحمة وطن الأسطورة التي لا تقهر” في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بمناسبة الذكرى ال71 لتأسيس الجيش العربي السوري وتضمنت عروضا مسرحية وغنائية ومعرضا فنيا وتم خلالها تكريم عدد من أسر الشهداء.
وقدم أطفال من ملتقى طائر الفينيق ومن معهد لحن ولون نتاجهم الفني ضمن معرض فني افتتح ضمن الفعالية عبر لوحات ومشغولات صنعتها أناملهم الصغيرة حاكوا فيها الحرب الإرهابية على سورية ومعاناة الأطفال السوريين من آثارها فضلا عن لقطات اختزنتها ذاكرتهم من الطبيعة.
كما شملت الفعالية احتفالية منوعة احتضنها مسرح دار أوبرا دمشق بدأها أطفال فرقة المحبة والسلام للموسيقا بقيادة المايسترو عبير خوالده حيث قدموا وصلة من الأغاني الوطنية والتراثية والعاطفية بأداء منسجم ومتمكن تجاوز سلبيات جمع الآلات الوترية الشرقية مع مثيلاتها الغربية إضافة لمقطوعات أداها الأطفال العازفون في الفرقة على آلات الإيقاع الشرقي والغيتار والكمان استعرضوا فيها مهارتهم.
وبمصاحبة الأكورديون أدى الفنان جمال عكريش وصلة غنائية من التراث السوري تلاها عرض مسرحي راقص منوع قدمته فرقة جلنار للمسرح الراقص الذي بدا واضحا قدرة أعضائها على تجاوز آثار سفر عدد من راقصي الفرقة خارج البلاد بمصاحبة الأعلام ورقص المولوية ومشاركة الفنان يوسف المقبل وعلى أنغام عدد من الأغاني الوطنية الخالدة.
ثم قدم الفنانان سليمان قطان ومريان حداد مشهدا دراميا عن اختطاف عدد من إرهابيي “داعش” لإمرأة قبل أن يتم إنقاذها على يد جنود الجيش العربي السوري ثم قدم فريق المجازفين بإشراف جمال الظاهر عروضا في القتال الفردي والقتال بالسيف وفي رياضة الجمباز.
كما ألقى الشاعر مضر شغالة عددا من قصائده التي تناول فيها العلم السوري برمزيته وقدسيته وبأنه الرمز الوطني الذي يقاتل تحت ظله جنودنا البواسل.
بعد ذلك كرم وزراء العدل الدكتور نجم الأحمد والسياحة بشر اليازجي والثقافة محمد الأحمد وأعضاء من وفد المغتربين السوريين “تجمع وارسو” عددا من أسر الشهداء كما تم تكريم الفنانة ميادة الحناوي من خلال تقديم شهادة تقدير على مسيرتها الفنية ومواقفها الوطنية تسلمها بالنيابة عنها الدكتور ماهر العطار منسق وفد المغتربين.
وفي تصريح للصحفيين أشار وزير العدل إلى أن الفعالية تعبير على وقوف السوريين جميعا خلف الجيش العربي السوري الباسل لتحقيق النصر على الإرهاب لافتا إلى الإنجازات التي يحققها بواسل الجيش ضد الإرهابيين “بالتوازي مع يد العفو الممدودة لكل من يتراجع عن طريق الضلال وهو ما انعكس إيجابيا على المصالحات المحلية في العديد من المناطق”.
و أوضح منسق وفد المغتربين السوريين “تجمع وارسو” الدكتور ماهر العطار أن تكريم أسر الشهداء والجرحى واجب أقل ما يمكن تقديمه من المغتربين السوريين تجاه وطنهم مبينا أن الوفد سيقوم بزيارات لجرحى الجيش للاطمئنان عليهم وتكريمهم إضافة إلى قيامه بحملة تبرع بالدم.
وبين العطار أن الوفد سيلتقي فعاليات اقتصادية وسيطلع من المعنيين على المشاريع الاستثمارية والسياحية والصناعية والتشاركية للمشاركة في إعادة الإعمار ومن أجل التحضير والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الأول لسورية بمشاركة دول البريكس وإيران الذي انتهت مراحل التحضير له والهادف إلى جذب الشركات المستثمرة إلى سورية.
سيريا ديلي نيوز
2016-08-15 23:34:04