فعاليات مهرجانات حفلات افطار غداء وعشاء على شرف الجرحى أو تكريماً لذوي الشهداء .. كثير من الصور.. مدعوين صحفيين مسؤولين كاميرات تلفزة وكاميرات فوتوغرافية.. حضرتوا وحضر واجبكن .. كادر تصويري جديد .. قنوات إنفاق سهلة ومريحة ببعدها الاجتماعي والانساني .. تعود أم محمد عصراً سيرا على قدميها من دار الأوبرا باتجاه البرامكة لتستقل "سرفيس" جديدة عرطوز .. تتأبط صورة بكرها محمد الشهيد "مبروظة".. يساعدها "علي" ابنها الأصغر اليافع على الصعود .. بكثير من العزة تضع الصورة في حجرها مائلة الى الاعلى لتبدو واضحة لمن يود استراق النظر.. فيما ابنها علي يضع على ركبته علبة "بسكويت" كان استلمها من القائمين على حفل التكريم .. يبدو منهمكاً في فك طلاسم شهادة التقدير هي أيضاً هدية التكريم .. تضبطه أم محمد متلبساً يدس كلتا إصبعية السبابة والوسطى في علبة البسكويت عله يتلقف قطعة .. يبدو جائعاً.. وقد وجف حلقه من كلمات أصحاب التكريم .. تبتسم بسذاجة الأم الحنون .. تخبره عن حفل التكريم السابق عندما اصطحبت أخته منال بدلاً عنه وكم كانت سعيدة.. هو التكريم الثالث الذي تحضره أم محمد .. نالت ساعة حائط في الأول أهدتها لابنتها مريم بمناسبة انتقالها إلى بيتها الجديد وخلاصحا من السكن ببيت أل الزوج .. تحرص المرأة الخمسينية على حضور مناسبات التكريم لا من أجل الهدايا .. وإنما لتعيش مع ذكرا ولدها البكر الذي رفع رأسها على ما تقول .. !!

هامش: لا تعرف تلك المرأة البسيطة أنها باتت كادر تصويري لزوم المشهد الاحتفالي .. مجرد كومبارس ليبدو السادة المسؤولين أبطالاً لمسلسل التكريمات الذي يبدو أنه طويلاً بطول الجرح النازف في الوطن السوري..!!!!

سيريا ديلي نيوز - فهد كنجو


التعليقات


أحمد عبود
مقال رائع