رغيف الخبز إلى أين ؟
سؤال يفرض نفسه من خلال واقع على كفي نقيض بين انتاج الخبز لدى القطاع العام وإنتاجه لدى الخاص جودة ونوعية ووزناً وسعراً لنجد ان سوء انتاج رغيف الخبز حسب ما يدعى تتحمل مسؤوليته نوعية الطحين وجودة الخميرة وهنا تكمن المفارقة العجيبة من خلال متابعتنا لإنتاج الخبز لدى القطاعين العام و
الخاص لنجد ان الطحين نفسه و الخميرة نفسها ولكن رغيف القطاع العام يصل الى درجة الجيد ورغيف انتاج القطاع الخاص لايكاد يصل الى درجة المقبول بشكل عام رغم ان مصدر الطحين والخميرة واحد.
وزن ربطة الخبز وحسب ما حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك /1300/ غرام ويباع للمواطن والمعتمد بسعر 50 ليرة سورية من أرض المخبز أما ربطة القطاع الخاص لا يتجاوز وزنها في احسن الظروف /1000/ غرام أي ان هناك نقص في وزن كل ربطة خبز مقدارها /300/ غرام وهذه العملية التي لا يمكن ان نصفها إلا بالسرقة المعلنة اما نظر الجهات المختصة التي لا تكاد ان تحرك ساكناً بحجة ان السعر50 ليرة سورية لربطة الخبز (مابتوفي مع صاحب الفرن الخاص)
والسؤال كيف ان القطاع العام بكل اشكالياته الادارية والروتينية ويربح والقطاع الخاص يخسر واذا كان يخسر حسب ادعائه لماذا لا يغلق فرنه و يبحث عن عمل آخر.
المهندس حسام منصور مدير فرع الشركة العامة للمخابز بحمص يؤكد ان شركة المخابز تعمل في نفس الظروف التي يعمل بها القطاع الخاص و ينتج رغيف خبز يصل الى درجة الجيد او يزيد ويؤكد هذا القول كميات الخبز التي ننتجها و نبيعها يومياً عبر منافذ افراننا الخمسة العاملة في المدينة و التي يصل انتاجها اليومي الى /120/ طناً و /65/ طناً انتاج الافران الاربعة العاملة في ريف المحافظة والتي تشكل انتاجاً يسد حاجة 50% من حاجة المحافظة من مادة الخبز وهي قابلة للزيادة حسب الطلب.
وقد حققنا خلال النصف الاول من هذا العام انتاجاً بلغ /252/ مليوناً وحوالي /421947/ كيلو غراماً من الخبز كانت قيمة مبيعات الخبز لوحدها دون مبيعات مخلفات الانتاج /878/ مليوناً و /720570/ ليرة سورية محققين ربحاً قدره /9/ملايين و /798671/ ليرة سورية علماً ان انتاج تكلفة الطن الواحد من الخبز تصل لدينا الى /38136/ ليرة سورية و يعود سبب هذا الارتفاع الى الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي واستخدام مادة المازوت في توليد الكهرباء في مجموعات التوليد الكهربائية الموجودة في الافران ونقص في اليد العاملة وسيارات التوزيع واغلاق مراكز التوزيع المباشر في الاحياء وخططنا المستقبلية تتضمن انشاء فرن آلي في منطقة الزهراء بحمص بطاقة انتاجية تصل الى /18/طناً يومياً وهناك فكرة تشكيل لجنة فنية لخلط الاقماح السورية مع المستوردة لمنع التلاعب بنوعية الدقيق وجودته والعودة إلى فتح مراكز التوزيع المباشر في أحياء المدينة.
سيريا ديلي نيوز
2016-07-31 21:35:33