متابعة أهم المستجدات المتعلقة بالشأن الإغاثي في سورية، وإيجاد الآليات والحلول التي تساعد على معالجة هذا الوضع وتحسين واقعه، شكّل محور لقاء وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف أمس مع وفد من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون برئاسة السفير مانويل بسلر والوفد المرافق له.
حيث أشار المهندس مخلوف إلى اهتمام الحكومة السورية بالتعاون مع الوكالة، للمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وخاصة في المجال الصحي، إذ بين أنه تم تسليمها 12 سيارة إسعاف لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري من قبل الوكالة، بالإضافة لتقديمها منحة مالية لقاء نفقات تشغيلية لمدة عام كامل، وذلك لدعم منظومة الإسعاف، وقد تم تخصيص سبعة سيارات منها لوضعها تحت تصرف منظومة الإسعاف في مديرية صحة حلب.
واستعرض المهندس مخلوف خلال اللقاء سير العمل الإنساني والإغاثي والتعاون القائم مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأجنبية والوطنية غير الحكومية كشريك، بموجب الالتزامات الدولية ووفقاً لمضمون قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية الملحقة بها للتخفيف من آثار الأزمة على المواطنين الذين تحملوا العبء الأكبر من تداعياتها.
كما لفت الوزير لقيام الحكومة السورية من خلال لجنة إعادة الإعمار ولجانها الفرعية في المحافظات ببذل جهود كبيرة لإعادة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم بعد تحريرها على أيدي بواسل الجيش العربي السوري، وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة في تلك المناطق، وصرف التعويضات للمواطنين لترميم مساكنهم لضمان عودتهم إلى أماكن استقرارهم، حيث تم صرف حوالي (54) مليار ليرة سورية حتى الآن كتعويضات عن الأضرار العامة والخاصة.
وبهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية للمواطنين المتضررين، بين مخلوف أن الحكومة تعمل على دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر لخلق فرص عمل من شأنها توفير مصادر دخل دائمة لهم لتحسين مستوى معيشتهم بما يساهم بالارتقاء بالتنمية المجتمعية وتعزيز الاقتصادات المحلية.
وأوضح الوزير أن الحكومة تشرف على مراكز الإيواء وتموّلها لتأمين الاحتياجات الأساسية، فضلاً عن إطلاق مشاريع جديدة لإحداث مراكز إيواء في ريف دمشق وحمص بعدد مساكن حوالي 2000 مسكن.
بالإضافة لاستمرار الحكومة ممثلة باللجنة العليا للإغاثة ولجان الإغاثة الفرعية بالمحافظات باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمتضررين على امتداد الجغرافية السورية كما قدمت التسهيلات اللازمة للعاملين في المجالين الإغاثي والإنساني من الشركاء المحليين والمنظمات الدولية والهلال الأحمر السوري لاستمرار وانتظام وصول القوافل الإنسانية والغذائية وخاصة إلى المناطق صعبة الوصول للتخفيف قدر الإمكان من معاناة المواطنين المحاصرين والمتضررين بسبب الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، حيث قامت الحكومة بمنح الموافقات للجانب الأممي لإيصال قوافل المساعدات إلى 73 منطقة صعبة الوصول منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه، وبلغ عدد المستفيدين 1،459،784 مواطناً.
من جهته أعرب بسلر رئيس الوفد عن استعداد الوكالة للمساعدة الإنسانية للمشاركة ضمن المنظومة العاملة في سورية والقائمة على مبدأ التشاركية بين الحكومة السورية ومختلف المنظمات الأممية والدولية والمحلية، لافتاً إلى أن السيارات التي تم تقديمها من الشعب السويسري لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تهدف إلى التخفيف من معاناة السوريين ودعم منظومة الإسعاف مبدياً رغبة الاتحاد السويسري بالوصول إلى اتفاقيات تسهل عملهم في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسوريين.
سيريا ديلي نيوز
2016-07-21 21:05:21