أكد مدير الشركة العامة للمخابز زياد هزاع استمرار الدولة بدعم الرغيف المقدم للمواطن وبسعر رمزي على الرغم من التكلفة العالية التي تتحملها الخزينة العامة للدولة، مشددا على ان توجيهات سيد الوطن الرئيس بشار الأسد شددت على ضرورة استمرار تدفق المادة عبر المنافذ دون انقطاع مهما كانت الظروف.
وبحسب هزاع وقبل الازمة كان يتبع لشركة المخابز 132 مخبز ما عدا المخابز الاحتياطية والمخابز الخاصة ولكن وبعد بدء الحرب الارهابية الشرسة على سورية خرج منها بسبب إجرام وتخريب الارهابيين 58 مخبزا وبالتالي اصبح الضغط كبيرا على المخابز العاملة وعددها 75 مخبزا، لافتا الى ان خطوط الانتاج التي تعمل في هذه المخابز تصل الى 138 خطا انتاجيا مما تطلب زيادة الطاقة الانتاجية وعليه وبدلا من ان يعمل خط الانتاج على خبز كمية 9 أطنان اصبح ينتج 15 الى 16 طنا على مدار 24 ساعة دون توقف، لافتا الى ان الجهات الوصائية في الدولة اهتمت وبشكل كبير في دعم انتاج الخبز ولا سيما في الشركة العامة للمخابز حيث تم زيادة خطوط الانتاج بالتوازي مع زيادة عدد المخابز الجديدة على مستوى سورية ككل، لافتا الى العمل على اعادة تأهيل مخابز تدمر وكذلك مخابز القريتين واعادتها الى الخدمة مجددا.
هزاع اشار الى ان مبيعات الشركة العامة للمخابز خلال عام بلغت ما يقارب 485 الف طن من الخبز، بمعدل وسطي يومي يصل الى 1600 طن مؤكدا ان الانتاج ما زال حتى اليوم على حاله مع الاخذ بعين الاعتبار انه رقم قابل للزيادة حسب الحاجة بالنظر الى ان الشركة ومخابزها غير مرتبطة برقم محدد كسقف انتاج بل هو سقف مفتوح ويزداد ما دام هنالك طلب على الخبز بالنظر الى انه من غير المقبول بقاء قرية او بلدة او مدينة في سورية دون خبز وهو قرار سيادي ووطني ولا يمكن التفكير بغير ذلك، معتبرا انه ورغم وجود بعض المخابز الاخرى الا ان الازمة اثبتت ان القطاع العام هو الحامل الرئيسي لاحتياجات المواطنين لجهة ان بعض المخابز الخاصة اغلقت رغم الحاجة لها ولكن الشركة العامة للمخابز بقيت المصدر الرئيسي للرغيف واستمرت تبعا لكون خدمة المواطن أبرز أولويات عملها.
هزاع أكد أن دعم الحكومة كان عاملا أساسيا في استمرارية عمل شركة المخابز وعمالها من فنيين واداريين ومنتجين على مدار 24 ساعة دون توقف من خلال تامين مولدات الكهرباء والدعم المالي حتى لا تحدث اية انقطاعات في المادة لافتا الى ان الاختناقات التي حدثت سابقا على نطاق محدود ولفترة زمنية محدودة كانت ناجمة وبشكل رئيسي ووحيد عن تخريب الارهابيين لمجموعة من المخابز التي تخدم الاهالي بالتوازي مع الانزياحات السكانية من مناطق الارهاب الى المناطق الامنة المستقرة في كنف الدولة مما أفرز ازدياد الطلب.
هزاع أشار الى ان كل الاحداث والارهاب الذي مر بسورية لم ينجح في ايقاف المخابز يوما واحدا عن تقديم الرغيف الجيد للمواطن واستطاعت المخابز تامين احتياجات المواطن من الرغيف المدعوم لافتا الى ان هذا الامر جاء بجهود جماعية في هذا القطاع فالشركة تتولى مسالة المنتج النهائي أي الرغيف تأسيسا على ما قامت به الشركة العامة للمطاحن وشركة الحبوب وبعد استهداف الارهابيين لمعمل الخميرة الطرية التي كانت مؤسسة السكر موردها الرئيسي تحولت الجهات المنتجة للخبز الى استيراد الخميرة الجافة وتوزيعها على كل الفروع والمخابز في المحافظات.
سيريا ديلي نيوز
2016-07-19 21:14:32