وتهدف الورشة إلى بناء فهم عن برنامج التعليم الذاتي بين موظفي الهلال الأحمر والمتطوعين الميدانيين مع التركيز على معايير اختيار المستفيدين من بين الأطفال خارج المدرسة وطرائق التنفيذ وخطة عمل كل فريق في المحافظات.
وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال افتتاحه الورشة أهمية هذا النوع من التعليم، باعتباره أحد أنواع التعليم البديل الذي نتج عن الأزمة في سورية بهدف إلحاق جميع الأطفال المتسربين بالمدرسة، وهو يضم مواد مصممة لتمكن المتعلم من التعلم ذاتياً من دون وجود معلم وتوجيهه تدريجياً للوصول إلى تحقيق أهداف التعلم واكتساب المعارف والمهارات والقيم وفق المناهج المعتمدة في سورية ضمن الظروف الراهنة.. وتتضمن المواد الأساسية (اللغة العربية- الرياضيات- العلوم- الفيزياء والكيمياء واللغة الانكليزية من الصف الأول الأساسي وحتى الصف التاسع الأساسي).
وأشار الوزير إلى أن هذه الورشة تأتي ثمرة التعاون والتنسيق بين الوزارة واليونيسيف من خلال مناقشة آليات تطبيق التعليم الذاتي بعد إطلاق المشروع مؤخراً وتعريف الهلال الأحمر العربي السوري بأسس تطبيقه لكونه يستطيع العمل في المناطق التي يصعب فيها وصول الأطفال إلى المدارس، إضافة إلى إعداد خطة لتأهيل الكوادر التربوية  التي ستطبق هذا المشروع. وأوضحت هناء سنجر الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف أنه رغم سوء الأوضاع المعيشية للأسر السورية مازال هناك إصرار كبير على التعليم وقد قامت المنظمة بتقديم ما يمكن تقديمه لإعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى مقاعد الدراسة من خلال حملة العودة إلى المدرسة التي تستهدف أكثر من مليوني طفل، وبينت سنجر أنه تم البدء بتطبيق برنامج التعلم الذاتي في حلب خلال العام المنصرم. ونتيجة التعاون مع الشركاء نجح 240 تلميذاً وتلميذة ممن التزموا بهذا البرنامج في امتحان شهادة التعليم الأساسي.
من جهته مروان عبد الله مدير في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أكد على تقديم كل ما أمكن لإنجاح هذا المشروع الوطني الهام من خلال إيصال كتب التعلم الذاتي إلى كل المناطق غير المستقرة والتي يصعب الوصول إليها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات