أصيبت معظم الدوائر والأقسام في"ماليتي دمشق وريفها" بشلل وتعطل شبه تام بأعمالها بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن 3 ساعات يومياً أثناء الدوام الرسمي.
وأكد موظفون في الماليتين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن الانقطاع سببه استنزاف كميات المازوت المخصصة لمولدة الطاقة الكهربائية واستهلاكها من قبل إدارتي الماليتين خارج الأوقات المخصصة للعمل، وبالتالي توقفت أعمال جميع الدوائر والأقسام التي تعتمد على خدمات الحاسب الآلي في إنجاز أعمالها، بالإضافة إلى تعطل مصالح المواطنين وتوقف معاملاتهم منذ أكثر من 3 أيام على التوالي.
وقال موظفون أن هذا الانقطاع في حال استمراره سيلحق بخسائر كبيرة على مستوى التحصيل والجباية، بالإضافة إلى توقف معاملات المواطنين عن الإنجاز خلال الفترة المذكورة، ذلك أن العديد من الأقسام المهمة تتوقف عن العمل لمدة ثلاث ساعات يومياً، ومنها الخزينة والقطع والتحصيل الالكتروني وغيرها، حتى أن بعض الأقسام التي تقوم بمعالجة بعض الملفات بشكل يدوي تواجه صعوبة بالغة في إنجاز أعمالها بسبب انعدام الإنارة وارتفاع درجات الحرارة التي تمنع الموظفين من القيام بأعمالهم المعتادة.
أما بعض المراجعين الذين توجهوا إلى الماليتين لإنجاز معاملاتهم ودفع ما يترتب عليهم من ذمم مالية، فقد عبروا عن استيائهم من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في مؤسستين ترتبط بهما معظم مصالح المواطنين، وخاصة لجهة الضرر الذي لحق بالبعض بسبب عدم تمكنه من تسديد بعض الرسوم كرسم الطابع، والاستعلام عن الذمم المالية، وغيرها من الموافقات والوثائق التي يجد الموظف المسؤول عنها صعوبة كبيرة بالبحث في السجلات.
أما من جهة أخرى، لا يمكن غض الطرف عن قيام رئاسة مجلس الوزراء بتخفيض اعتمادات المحروقات لكل مؤسسات الدولة إلى 50%، والإرباكات التي سببها في تنفيذ الخطة السنوية لاستجرار مادة المازوت، فحال ماليتي دمشق وريفها، حال الكثير من المؤسسات، ولكن لا يمكن في نفس الوقت التغاضي عن تشغيل المولدات الكهربائية في غير الأوقات المخصصة لتشغيلها، وهو ما اعتبره أحمد رحال "مدير مالية دمشق" ضرورياً لأسباب وصفها بـ «الخاصة»، في اتصال هاتفي رد فيه عن قيام المالية بتشغيل المولدة المشتركة مع مالية الريف خارج أوقات الدوام الرسمي، وقال أن هناك ظروفاً خاصة تستوجب تشغيلها.
وعلى عكس تأكيدات بعض الموظفين بحصول أضرار جراء استمرار انقطاع الكهرباء لمدة ثلاث ساعات عن الماليتين انعكست سلباً على المواطنين والماليتين، فقد خالف رحال الرأي ونفى حدوث أي ضرر، وقال في السابق لم يكن هناك حاسب آلي، مؤكداً أن المالية وجهت باستمرار أعمال الجباية بشكل يدوي، في حين أكد مصدر خاص في هيئة الضرائب لـ«تشرين» أن بعض الأعمال في الكثير من الدوائر والأقسام لا يمكن إنجازها يدوياً.
وختم رحال قوله بأنه حصل على وعد من المعنيين في الكهرباء باستثناء الماليتين من برنامج التقنين بدءاً من اليوم، وهو ما اعتبره حلاً  لهذه المعضلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات