لم تزل مادة حليب الأطفال الرضع حاضرة بقوة على القوائم الغلائية التي لم تفارقها منذ عدة سنوات حتى باتت أسعار هذه المادة الضرورية للأطفال بمنزلة العبء المالي المرهق لجيوب الأهالي ولاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين يعانون في الأصل التحليق المستمر والدائم لأسعار جميع المواد الغذائية وغير الغذائية، وخاصة إذا علمنا بأن أسعار مادة حليب الأطفال الرضع قد زادت بمعدل 700% خلال السنوات الخمس الماضية، وإذا تصفحنا سجل أسعار الحليب المخصص للأطفال قبل /5/ سنوات وقارناه بأسعاره اليوم سنلحظ الفارق الكبير، فمثلاً سعر حليب الأطفال لاحدى الماركات تجاوز سقف مبيعه الحالي الـ /2850/ل.س مع العلم بأن هذا السعر غير ثابت فهو قابل للزيادة، بينما سعره عام 2011-2012 كان لايتجاوز الـ /230/ ل.س، بينما وصل سعر حليب ماركة أخرى /1و2/ حالياً إلى 2650 ل.س، أما سعره عام 2011 و2012 كان لايتجاوز الـ 200ل.س.
بدوره الصيدلاني وسام حرب عضو مجلس نقابة صيادلة السويداء عزا ارتفاع أسعار مادة الحليب إلى عدم استقرار أسعار الصرف إضافة لتعرض بعض المعامل المنتجة للحليب للحرق والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية، ما أدى إلى استيرادها من الخارج الأمر الذي رتب تكاليف إضافية ارتدت عكساً على أسعار هذه المادة وليبقى المستهلك هو دائماً دافعاً للضريبة.
سيريا ديلي نيوز
2016-07-17 19:11:57