على مدار سنتين لا يزال معرض الكتاب المستعمل مستمر في مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية،
ويفتح بابه هذا العام كل يوم سبت من الساعة الحادية عشرة إلى الساعة الثانية بعد الظهر حيث تعمل المكتبة على تعزيز قيمة الكتاب والقراءة وتحاول ابتكار أفكار لزيادة علاقة الفرد بالكتاب ، ولايزال الأطفال وأسرهم يتبرعون بالكتب لهذا المعرض حيث وجدوا في هذه الفكرة عملاً مميزاً أن يتبرعوا ويشتروا الكتب المتنوعة والدوريات والقصص بأسعار رمزية.
عدوية ديوب المدير التنفيذي للمكتبة قالت: إن هذه المكتبة تعنى بعالم الكتاب بدءاً من تقديم الكتاب من خلال المكتبة التفاعلية مع الحفاظ والاهتمام بنوعية وانتاج ومحتوى الكتاب وإعادة تدوير الكتاب من جديد، وهناك فائض من الكتب المستعملة في الكثير من المنازل بدءاً من الكتاب المدرسي والكتب الفنية والأدبية والتعليمية للكبار والصغار ، ويمكن الاستفادة منها في إعادة ترميمها وتوضيبها وعرضها لبيعها للأطفال والأسر الوافدة إلى المكتبة لدعم الفكرة التي يُعاد من خلالها استعمال مصدر المعرفة للمرة الثانية أو أكثر للاستفادة منه لاحقاً ضمن النطاق المجتمعي.
ومن أولويات المكتبة الحفاظ على الهوية العلمية والثقافية التي تبعد أطفالنا عن عالم العنف وتنقلهم إلى عالم ينتمي إليهم وينتمون إليه ، والواقع هذه الأيام يحتم علينا ضرورة إعادة استعمال مختلف المواد الطبيعية أو الصناعية الموجودة في محيطنا وتفعيلها بما في ذلك الكتاب ، وهذه دعوة لكل الأسر لحسن استخدام الكتب الهادفة والدوريات والمجلات على أنواعها باعتبار أننا بحاجة لها كمصدر تعلم إنساني ورقي دائم المصداقية ويحمل مستوىً علمياً كبيراً وتقديمها حرصاً على التواصل المستمر مع الأسر التي تتبرع بالكتب للوافدين إلى المكتبة.   وأكدت ديوب أن مكتبة الأطفال العمومية أثبتت أن الأطفال يتعاطون بإيجابية مع الكتاب فالكثير من القصص الموجودة في المعرض جاءت من قبلهم فضلاً عن إقبالهم وذويهم على شراء الكتب والتبرع، كما أن الكثير من الأفكار كان مصدرها الاطفال وهي نتيجة تواصل مستمر معهم ، وأن المكتبة تفتح أبوابها لأي دعم للمعرض.
ويرافق معرض الكتاب المستعمل نشاط «بادر وبادل كتابك المدرسي» الذي يستقبل التبرعات من الكتب المدرسية الفائضة عن الحاجة لمراحل الدراسة الابتدائية والاعدادية والثانوية حيث يتم توزيعها لمن يحتاج مجاناً هذا ما أشارت إليه المهندسة عبير عمران منسقة الأنشطة في المكتبة وقالت: تخضع الكتب للترميم ثم تعرض في المعرض مجاناً بقصد تعميم الفائدة على الجميع وهناك أهداف تربوية على تشجيع الاطفال للاحتفاظ بكتبهم لطفل آخر بما يحقق المضمون المعرفي ويغرس لديهم بذور التطوع ويحقق حالة تشاركية بين الجمعية والأسر صديقة الكتاب، وأشارت إلى  أنه بلغ عدد الكتب التي تم التبرع بها 784 كتاباً، وعدد الكتب المبيعة 218 كتاباً خلال العام الحالي، وهذا دليل حرص الأسر على اقتناء الكتب عندما تتوافر لها بسعر مناسب.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات