هل تساءلت من قبل كيف سيبدو مستقبل «ريادة الأعمال»، والمشاريع الناشئة في العالم، في العشر سنوات القادمة، ربما لم يكن يتصور إنسان، منذ عشر سنوات،

أن يبدو العالم في بداية عام 2016، كما هو عليه الآن، خاصة مع انتشار الكثير من التقنيات الحديثة، التي كانت محض خيال في الماضي، مثل «التكنولوجيا» القابلة

للارتداء، والنظارات ثلاثية الأبعاد.

التطور السريع في التكنولوجيا أدى الي تسارع كبير في نمو الأعمال، وتغير وجهة نظر رواد الأعمال، فى عمليات بيع وشراء الخدمات والمنتجات. الإنترنت، وخوادم

الهواتف الذكية، جعلت بناء الشركات الناشئة أسهل ما يكون، وفي نفس الوقت، أدت إلى ارتفاع مستوى المنافسة، بشكل كبير؛ مما أدى إلى تقلص كبير في نسبة

الشركات الناجحة، مقابل الشركات التي تضطر إلى إعلان الإفلاس يوميًا، ما هي التوجهات ـ إذن ـ التي تشكل مستقبل المشاريع الناشئة في العالم؟
1. التكنولوجيا القابلة للارتداء

ربما تكون «ساعة آبل»، هي المثال الأشهر على «التكنولوجيا القابلة للارتداء»، لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد؛ الكثير من الشركات الآن تعمل على تطوير أجهزة

رياضية؛ تساعد الناس في تعقب حركات أجسادهم، بشكل أكثر دقة، والتأثيرات المحتملة على صحتهم في المستقبل. مع إطلاق «سامسونج» كذلك لـ«النظارات ثلاثية

الأبعاد»، من المتوقع أن يشهد السوق الكثير من التطبيقات التي تساعد الناس على استغلال هذه التقنية في جوانب حياتيه مختلفة.
2. الجيل الخامس من تقنيات الاتصال بالإنترنت

شهد هذا العام ظهور خدمات «شبكة الجيل الخامس للاتصال بالإنترنت» (5G)، هذا يعني أن الهواتف الذكية ستصبح أسرع كثيرًا، وأكثر قدرة على الوصول

للبيانات، مما يفتح الباب أمام «المبرمجين»؛ لتطوير منصات، لم يكن بالإمكان بناؤها من قبل؛ بسبب بطء سرعة الإنترنت، الجيل الخامس بدأ استخدامه ـ بالفعل ـ في

بعض الشبكات، ومن المتوقع أن يصل إلى جميع المستخدمين حول العالم، خلال العامين القادمين.
3. البيانات الكبيرة

مع وجود محركات البحث العملاقة، مثل «جوجل» و«الخدمات السحابية» و«خوادم التخزين العملاقة»، يمتلئ العالم بالكثير من البيانات التي تحتاج إلى تحليل،

وإعادة نشرها، بشكل يسمح للمستخدمين في قطاعات مختلفة الاستفادة منها. الأعوام القادمة كذلك، ستشمل الكثير من الشركات والمشاريع التي تعمل على تطوير

منصات مختلفة؛ تسمح للمستخدمين بتصميم طرق مختلفة لعرض البيانات.
4. التمويل الجماهيري

ربما يحظى التمويل الجماهيري في العالم العربي بالكثير من الجدل؛ لكونه حديث عهد بالسوق العربية، لكنه بالفعل يفتح المجال أمام رواد الأعمال حول العالم؛ لتمويل

مشاريعهم، بشكل مفتوح المصدر، وشفاف للغاية، بدلًا من اللجوء للمستثمرين بشروطهم المجحفة في كثير من الأحيان، لن يقتصر التمويل الجماهيري على المشاريع

التجارية، وحسب، وإنما سيشمل الكثير من المشاريع الشخصية كذلك، مثل «تمويل الدراسة، أو الحصول على العلاج، أو السفر، وتحقيق الرغبات الشخصية».
5. الطباعة ثلاثية الأبعاد

ربما لم يدرك العالم بعد، الثورة المتوقعة؛ بسبب تقنيات «الطباعة ثلاثية الأبعاد»، يمكن ـ نظريًا ـ الآن أن يتمكن الناس من طباعة البيوت والسيارات والأدوات المنزلية

ـ مستقبلًا ـ دون الحاجة إلى شرائها أو بنائها لفترات طويلة من الزمن، ما زالت الطباعة ثلاثية الأبعاد في بدايتها، لكن من المتوقع أن تشهد طفرات كبيرة فى المستقبل

القريب؛ مع ظهور تطبيقات لها فى صناعات مختلفة حول العالم.

الطائرات كساعي بريد
المشروع الطموح التي تعمل عليه «أمازون» الآن، سيغير خدمات الشحن حول العالم في المستقبل، يعتمد المشروع على استخدام الطائرات، بدون طيار؛ لتوصيل

البضائع إلى بيوت المستخدمين مباشرة، باختصار يمكن للطائرة أن تتحرك من المستودع، باتجاه بيتك، وتترك المنتج فى حديقة المنزل، أو فى الشرفة الخارجية،

المشروع تواجهه الكثير من التحديات الآن، لكن من المؤكد أننا سنشهد بداية عمله فى السنوات القريبة القادمة.

تحويل الأموال
بعض تطبيقات التواصل والمراسلة، مثل «ماسنجر» بدأوا بالفعل الدخول إلى عالم خدمات تحويل الأموال، مع الوقت سيصبح تحويل الأموال بضغطة زر، ولن تكون

هناك حاجة إلى إجراءات بنكية معقدة، صحيح أن «باي بال» يقوم بحل جزء من هذه المشكلة، لكن مستقبل التحويل، وسرعته، وكيفية حدوثه، سيتغير مع وجود تطبيقات كثيرة، ستساعدك على تحويل، واستقبال أموالك من خلال ساعة اليد.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات