مع إعلان نتائج شهادة الثانوية ينضم شباب جدد إلى قائمة المتفوقين حاملين معهم قصة تميزهم واصراراهم وطموحهم ويضيفون صورة جديدة لمشهد الإرادة الذي رسمه السوريون بابداعهم وصمودهم ومحبتهم للحياة.

,وفي لقاء مع عدد من متفوقات اللاذقية لرصد تفاصيل نجاحهن تقول الطالبة بشرى هيثم أحمد الحائزة المركز الأول في اللاذقية والثانية على مستوى سورية بالفرع العلمي إن” أجواء المنافسة الشديدة في مدرستها /ثانوية المتفوقين/ حفزت كل طالب لتقديم أفضل ما عنده” مبينة أنها تطمح إلى دخول كلية الطب لانها مهنة إنسانية تتطلب المسؤولية والالتزام لإنقاذ ومساعدة الناس.

وذكرت بشرى أنها اتبعت دورات دراسية خلال العطلة الصيفية فقط وأثناء العام الدراسي التزمت بشكل كلي مع مدرستها وأنهت المنهاج بتشجيع ودعم كبير من أهلها وعائلتها معتبرة “إن الضغط النفسي على الطالب خلال العام الدراسي في الصف الثالث الثانوي هو المشكلة الأكبر لأنها تزيد من توتره و خوفه”.

والدة بشرى اختصاصية طب الأسرة الدكتورة هناء حسن نيصافي تشير إلى أنها وزوجها غرسوا حب العلم في نفوس أطفالهم من مراحل التعليم الابتدائية حيث كان الكتاب هو مكافأتهم مبينة أنه خلال مراحل التعليم اللاحقة اعتمد أبناوءها على أنفسهم في تنظيم الوقت ووضع برامج الدراسة الخاصة بهم.

وتلفت نيصافي إلى أن ابنتها كانت الأولى في مسابقة الاولمبياد العلمي السوري في مادة الرياضيات على مستوى المحافظة عام /2014/.

الطالبة ياسمين ثائر علي من مدرسة الإخاء العربي الخاصة في مدينة جبلة التي حققت المركز الثاني على مستوى المحافظة بالفرع العلمي ترى أن تفوقها جاء “نتيجة عدة عوامل منها رغبتها بدراسة الطب البشري ودعم عائلتها وثقتهم الكبيرة بها ودور أساتذة المدرسة واهتمامهم”.

وعن ياسمين تتحدث قريبتها ومدرسة اللغة الانكليزية سمر علي قائلة “كانت تمتلك الإرادة القوية والاجتهاد والمثابرة طوال العام وهي متفوقة ومتميزة من مراحل دراستها السابقة” معتبرة أن التفوق حصيلة التفاعل بين الطالب والبيت والمدرسة وان أي خلل بين العناصر الثلاثة يؤثر على نتيجة العملية التربوية ككل.

بدورها تصف الطالبة حنين منذر محمد من مدرسة الشهيد لؤي سليمة الحائزة المركز الأول على مستوى محافظة اللاذقية بالفرع الأدبي سنتها الدراسية بـ “المتعبة” حيث بذلت خلالها قصارى جهدها خاصة في مادة الجغرافيا لكنها بالإرادة والاصرار والجهد ودعم ومساندة من الأهل خاصة والدتها استطاعت احراز التفوق.

والد حنين طبيب الأسنان الدكتور منذر محمد يرى أنه بوجود التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة والأساتذة تنجح العملية التعليمية لكن الضغط النفسي للأهالي على أبنائهم سلاح ذو حدين فهو يحث الأبناء ويدفعهم إلى الأمام ومع زيادته قد يشكل خطرا على تركيزهم أثناء العام الدراسي.

ويقول محمد “تابعنا دراسة حنين خطوة خطوة في جو منزلي هادئ ومع تنظيم ساعات الدراسة وزيادتها تدريجيا وتقديم الدعم والتحفيز تمكنت من تحقيق هذه النتائج”.

بدورها تشير الطالبة مروة عبدو غزال من تجمع مدارس الشهيد نديم إسماعيل والتي نالت المركز الثاني على مستوى المحافظة للفرع الأدبي إلى أن الفترة الأصعب هي مرحلة المراجعة النهائية باعتبار ان هذه السنة تقرر مستقبلها حيث قللت أوقات الراحة وكثفت ساعات الدراسة وازداد توترها مبينة أنها لم تتبع برنامج دراسي معين بل اعتمدت التركيز والتكرار لان المواد الأدبية تتطلب ذلك.

وعن فرعها المفضل تذكر مروة أنها وضعت اختصاص الحقوق هدفا لها منذ بداية العام الدراسي.

والدة مروة عبير عباسي تقول ان تفوق ابنتها “نتيجة اجتهادها الذاتي وليس برامج او دورات دراسية حيث تطلب بناء معرفة تراكمية عبر سنوات مع وجود الثقة والإصرار منها”.

وأصدرت وزارة التربية في الثاني من تموز الجاري نتائج امتحانات الدورة الاولى لعام /2016/ لشهادة الثانوية بفروعها /العامة والشرعية والصناعية والتجارية والنسوية/ حيث بلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 73ر67 بالمئة والفرع الأدبي 78ر50 بالمئة والثانوية الشرعية 64ر63 بالمئة فيما تراوحت نسب النجاح في الثانويات المهنية بين 17ر69 بالمئة للنسوية و95ر68 بالمئة للصناعية و 05ر55 بالمئة للتجارية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات