وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حزمة قوانين مكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس الدوما في وقت سابق.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله: “إن الرئيس بوتين وقع اليوم حزمة قوانين التعديلات على قانون تدابير مكافحة الإرهاب وكلف الحكومة الروسية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر المالية عند تنفيذ هذه القوانين”.

وأضاف بيسكوف: “إن التكليفات الموجهة للحكومة تنص ان عليها القيام بمراقبة سير تنفيذ هذه القوانين من أجل تقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بالنفقات المالية واستخدام أجهزة محلية الصنع لحفظ البيانات.. وعند الضرورة تقديم المبادرات للقيام بالأعمال اللازمة التي من شأنها تقليل هذه المخاطر وتقديم تقرير حول ذلك قبل الاول من أيلول المقبل”.

وكان مجلس الدوما الروسي أقر في وقت سابق حزمة قوانين جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب في البلاد حيث تم تشديد العقوبات بحق من يرتبط بالإرهاب والتطرف كما تم تخفيض سن المسؤولية الجنائية للأعمال الإرهابية من سن 16 إلى 14 عاما اضافة إلى إجبار شركات الاتصال والإنترنت على الاحتفاظ بكل الرسائل والمكالمات الهاتفية والتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي لمدة نصف عام على أن تقدمها للهيئات الأمنية عند الضرورة.

إلى ذلك جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي دعوة بلادها إلى إغلاق قنوات تسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.

وفي سياق متصل أعلن مدير دائرة التهديدات والتحديات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشيف أن الإرهابيين الذين يعودون إلى بلدانهم بعد إلحاق الهزيمة بهم في سورية والعراق يشكلون خطرا حتى على روسيا.

وقال روغاتشيف في تصريح للصحفيين في موسكو اليوم: “إن خطرا محددا يشكله أولئك المتطرفون والإرهابيون الذين بسبب خسائرهم العسكرية في سورية والعراق سيعودون إلى بلدانهم الأصلية وهذه المشكلة لا تؤثر على روسيا فحسب وإنما تعتبر مشكلة عامة للجميع بالرغم من أننا أكثر استعدادا لحلها من غيرنا من الدول على سبيل المثال فرنسا وبلجيكا وغيرهما من بلدان العالم”.

وأوضح روغاتشيف أن إرهابيي “داعش” يمثلون خطرا على روسيا حتى قبل تغيير تكتيكاتهم التي يركزون فيها على الهجمات المرفقة غالبا باستخدام الانتحاريين ضد السكان المدنيين في مختلف دول العالم مبينا في الوقت ذاته أن مسألة نشر أيديولوجيا تنظيم “داعش” الإرهابي وبالتالي تجنيد الشباب في صفوفه مازالت تعتبر تهديدا واقعيا آخر بالنسبة لروسيا.

وكان مدير لجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جان بول لابورد حذر أمس الأول من أن قرابة 30 ألف إرهابي أجنبي ينتشرون في العراق وسورية قد يعودون إلى البلدان التي جاؤوا منها لارتكاب هجمات أوسع بعد تراجع المجال الحيوي لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وتشير الاحصائيات الرسمية فى الدول الاوروبية إلى أن المتطرفين من أوروبا وشمال افريقيا ودول القوقاز يشكلون النسبة العظمى من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات