قال الباحث الاقتصادي السوري عيسى مهنا ان حاجة الاسرة السورية المكونة من 6 اشخاص هو 5500 ليرة يوميا وهو رقم يعطي لكل فرد 2400 حريرة عبر الغذاء، مؤكدا ان هذه الحريرات تعتبر الحد الأدنى الضروري لقيام الإنسان بوظائفه الجسدية ووظائفه الذهنية.

وتابع الباحث بالقول:” إن المعيار لمعرفة مقدار الحد الادنى لإنفاق الأسرة السورية ضمن الظروف الاقتصادية الراهنة، هو معرفة تكلفة هذه الحريرات بالليرة السورية”، موضحا ان الأسرة السورية وسطيا مؤلفة من 5.6 أشخاص، وهذه إحصائية معتمدة”.

واشار مهنا الى أن الـ 2400 حريرة، مقسمة على 500 غرام خبز، وبيض 50 غرام ، وجبن 20 غرام ، ولحم 75 غرام، وخضروات 250 غرام، وفواكه 200 غرام، ورز 70 غرام، وشاي 65 غرام ومستلزمات أخرى بشكل يومي وسطي مرن، أي انه يمكن التخلي عن البروتين الحيواني مقابل النباتي على سبيل المثال”.

واردف بالقول :”بالتفصيل، سعر ربطة الخبز 1150 غرام بـ 50 ليرة تكون حصة الشخص الواحد 18 ليرة ونصف، واذا كانت كرتونة البيض بألف ليرة سورية تكون حصة الفرد 33 ليرة سورية، أما الجبنة 3 ليرات، وحصة الشخص من اللحوم يوميا وسطيا بين سعر اللحم الأبيض والأحمر، ستكون كلفة نصيب الفرد اليومي 240 ليرة ونصف، أما الخضروات فـ 65 حريرة من الخضار ستكون ب 170 ليرة ، و60 حريرة فواكه بكلفة 165 ليرة سورية”.

وتابع الباحث الاقتصادي قائلا “الشخص بحاجة لـ 15 ليرة سورية للرز أو البرغل يوميا للحصول على 280 حريرة، أما الشاي فيحتاج لـ 130 ليرة يوميا، بينما 100 غرام من الزيت والسمن والبهارات المختلفة تعطي 100 حريرة يومية بـ 200 ليرة”.

وإذا أردنا جمع هذه التكاليف التي تعطي قيمة الـ 2400 حريرة اليومية ، ستكون الكلفة 975 ليرة ، وإذا كان عدد أفراد الأسرة من 5 إلى 6 أشخاص، سيكو ن المجموع 5500 ليرة يوميا ليعيش هؤلاء بالحد الأدنى للغذاء، وشهريا تحتاج الأسرة 165 ألف ليرة سورية .

في موضوع ذي صلة،اشارت  صحيفة “الوطن”  الموالية للأسد في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن العائلة المؤلفة وسطيا من 6 أشخاص، تحتاج إلى 15 ألف ليرة لكل فرد منها، لشراء بنطال أو بلوزة وحذاء من النوعيات العادية.

واشارت الصحيفة إلى أن الرقابة غائبة عن الأسواق، حيث تختلف أسعار البضائع من محل لآخر، واصفة الأسعار بأنها باهظة، كما أشارت إلى أن أرباب العائلات يجوبون في الأسواق لوقت طويل للحصول على بضائع بأقل سعر ممكن.

ولفتت صحيفة “الوطن” إلى أن أسعار الحلويات في الأسواق السورية أصبحت فلكية، خصوصا لدى المحلات الفاخرة، منوهةً أن الكثير من العائلات لو لم تصلها حوالات من أقاربها في الخارج لما تمكنت مع تدبير احتياجاتها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات