لم يلتزم الذهب طويلاً باستقراره النسبي ولم يحافظ على مستويات أسعاره لإصابته باهتزازات الاتحاد الأوروبي وما حصل فيه.

وبحسب نقيب الصاغة غسان جزماتي فقد حلق الذهب عالمياً في تداولات البورصات نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي عزز الإقبال على الذهب فارتفع سعره بمقدار 100 دولار في يوم واحد وصولاً إلى 1370 دولاراً للأونصة الواحدة، وبعد تطمينات الاتحاد الأوروبي للمستثمرين الأوروبيين بمحدودية تأثر الوضع السياسي انخفض الذهب في البورصات بشكل حذر بما لا يتجاوز 1316 دولاراً للأونصة مع محافظته على ارتفاع يبلغ 60 دولاراً عن الأسبوع الماضي.‏

جزماتي أشار في حديثه للثورة إلى أن الذهب محلياً تأثر بأسعاره عالمياً في حين لم يتشكل في الداخل الاقتصادي أي عامل يؤثر فيه ولا سيما سعر صرف القطع الأجنبي، بالنظر إلى الاستقرار الذي تشهده الأسواق في مجال الدولار، لافتاً في هذا السياق إلى أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية يناور ضمن هامش شديد الضيق لا يتجاوز في أفضل حالاته 5 ليرات سورية مبيناً أن هذا الهامش يتراوح بين 470 و475 ليرة سورية.‏

وبالنسبة لأسعار الذهب المُصاغ منه أو الادخار فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً - وفقا لنقيب الصاغة- 17900 ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 15343 ليرة سورية، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها يوم أمس 148 ألف ليرة مقابل 647 ألف ليرة هو سعر الأونصة الذهبية المحلية، في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 155 ألف ليرة كما سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 148 ألف ليرة