اكتشف العامل الإيرلندي جاك كونواي قطعة كبيرة من الزبدة، تزن حوالي 10 كيلوغرامات، ويبلغ عمرها أكثر من ألفين عاما، وذلك في مستنقع إملاغ في إيرلندا، على عمق 12 قدماً.
وكان قد عثر على المئات من كتل زبدة المستنقعات في إيرلندا واسكتلندا، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة علم الآثار الأيرلندية.
وقد وجد عامل آخر في العام 2013، قطعة ضخمة من زبدة المستنقع في مقاطعة أوفالي، تزن حوالي 45 كيلوغراماً، ويعتقد أن عمرها يتجاوز الـ5 آلاف عام.
ويشرح متحف مقاطعة كافان أنه في العصور الوسطى، كانت تعتبر الزبدة بمثابة منتج فاخر، يستخدم لدفع الضرائب والإيجارات. كما أنها كانت تستخدم أيضاً كـ"قرابين تدفن للأبد وتقدم للأرواح والآلهة للحفاظ على الناس وممتلكاتهم آمنة،" بحسب قول المتحف على موقعه الإلكتروني.
وقد ساهمت درجات الحرارة المنخفضة في المستنقعات ونسب الأوكسجين القليلة ومستويات الحموضة العالية، على جعل بيئة المستنقعات مكاناً مناسباً للاستخدام كبرادات حفظ الطعام في العصور الوسطى.
ويقول علماء الآثار إن زبدة المستنقعات لديها قوام متفتت وشمعي ورائحة جبن قوية. ورغم أنها تعد صالحة للأكل من الناحية "التقنية،" إلا أن الخبراء ينصحون بعدم تناولها للحفاظ على السلامة.
سيريا ديلي نيوز
2016-06-16 22:52:13