عقدت غرفة صناعة حلب مؤتمراً صحفياً أطلقت من خلاله بالنيابة عن الفعاليات الاقتصادية في المدينة مبادرة أهل حلب الخيرية، بالتزامن مع حملة "لبينا النداء" التي تنظمها الأمانة السورية للتنمية وذلك بهدف جمع التبرعات والمعونات الإنسانية من مواد غذائية ودوائية ونقدية لإيصالها إلى المتضررين والنازحين من مختلف المناطق السورية. وأشار محافظ حلب موفق خلوف إلى صعوبة الظروف التي تعيشها البلاد مؤكداً أن حلب كانت ومازالت عصية على جميع المتآمرين بفضل أبناءها الكرام المتمسكين بوطنيتهم وعروبته. كما بين مدى أهمية هذه المبادرة في الوقوف إلى جانب الإخوة النازحين وتقديم المعونات النقدية و"السلل الغذائية" التي قدرت بكلفة 3300 لكل سلة، موضحاً أنه سيتم توزيع المعونات بمساعدة مجموعة شباب متطوعين بالإضافة إلى وجود لجنة خاصة مهمتها توزيع التبرعات حسب إحصائيات محافظة حلب من حيث عدد الأسر المتضررة وأماكن توزعهم، منوهاً بعدم إعطاء أي جهة أخرى صلاحيات تخص جمع التبرعات و توزيعها. كذلك تحدث خلوف عن النجاح الذي أحرزته الحملة في دمشق وتمنـى على السـادة أصحاب الفعاليات الاقتصادية المساهمة في تضميد جراح المتضررين ودعمهم دعما لا محدود. بدوره أكد رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي على أننا أمام مهمة وطنية كبيرة وواجب أساسي متمثل بدفن الفتنة وتدعيم اللحمة الوطنية من خلال مساعدة أشقائنا المتضررين والنازحين من مختلف المناطق السورية المنكوبة وذلك عبر جمع التبرعات العينية والنقدية وتقديمها لهم. ولفت الشهابي إلى أن الكثيرين في الخارج يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات بهدف إغناء الفتنة والتخطيط لشراء الأسلحة وكيفية إيصالها للأيادي التي تسفك الدم السوري وتفسد عيشنا بالدمار والتخريب بينما نحن نجتمع اليوم لجمع المعونات كي نمسح دموع الأطفال الذين ليسوا بمؤيدين ولا معارضين لكن ذنبهم أنهم وجدوا في المناطق التي تم التخطيط لتدميرها وتشريد أطفالها ونسائها. وأعتبر رئيس الغرفة إلى أنه من الواجب اليوم الترفع عن الصغائر، ناطقاً بلسان أبناء حلب الذين تم إتهامهم لمجرد وقوفهم بجانب وطنهم وأصبحوا مستهدفين هم وأسرهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى أنهم اعتبروا تلك الإتهامات منذ اليوم الأول بمثابة وسام شرف لأنهم قاموا بحماية وطنهم وقرروا تقديم أرواحهم فداءً له وسوف يستكملون نضالهم بالعمل الخيري والمحبة والتصالح في سبيل وحدة الوطن وتضميد جراح إخواننا المتضررين. يذكر إلى أن مبادرة أهل حلب الخيرية مستمرة وغير محددة بزمن، ويمكن التواصل للتبرع من خلال التحويل مباشرة إلى حساب الحملة على الرقم 212121 لدى بنك سوريا الإسلامي والمسمى بالصندوق الوطني للتنمية الاجتماعية. أو الدفع بمكتب صندوق خدمة الزبائن بإشراف دائرة المالية والمحاسبة بموجب إيصالات رسمية أو الدفع النقدي ضمن صندوق جمع التبرعات النقدية الموجود في غرفة صناعة حلب بالإضافة إلى إمكانية استلام التبرعات العينية في صالة الجلاء الرياضية. ومن جانبه ناشــد مفتـي حلب محمود عكـام أهالي المدينة وحثهم على مساندة أخوتهم الفقراء والمحتاجين والمتضررين ومد يد العون لهم كي يعيشوا حياةً أقرب إلى الكريمة، مطالباً أبناء سـوريا أن يتعاونوا على البر والتقوى معتبراً هذه المســاعدة واجب وطني خيري بإمتيـاز، مذكراً بأن أهالي مدينـة حلب هم أهل العطاء والكرم والعطف. بدوره عبـر رئيس اتحاد غرف السـياحة رامي مارتيني عن مدى تبنيـهم للمبادرة ودعمها على كافة الأصعدة من خلال التعميم على جميع المسـتثمرين في مجال الســياحة و حثهـم على المســاهمة في تقديم المعونات، مؤكداً أن مدينـة حلب ســتبقى ماضية في رسـالة الحب والتسـامح و الإخاء. فيما أكد السيد وفا بطيخ ممثلاً عن اتحاد الجمعيات الخيرية على تواصلهم مع الجمعيات الخيرية كافة لدعم النازحين مطالباً بتشكيل لجنة فورية تضم أعضاء من غرف الصناعة والتجارة والسياحة في حلب إلى جانب اتحاد الجمعيات الخيرية للقيام بتفعيل هذه المبادرة بشكل جاد وآني.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات