تصدرت سوريا، قائمة أخطر الدول في العالم، للسنة الثانية على التوالي، مع اعتبار الحرب المستمرة فيها "الأكثر دموية" خلال القرن 21، استنادا لمؤشر السلام العالمي.
وأظهر مؤشر السلام، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، أن كل من اليمن وأوكرانيا وليبيا ضمن هذه القائمة، في ظل احتدام الصراع في هذه البلدان الثلاثة.
ولم يرد ذكر جمهورية الكونغو الديمقراطية وباكستان وكوريا الشمالية ضمن قائمة أخطر 10 دول في العالم، رغم تصنيف هذه البلدان ضمن مؤشرات الدول الأقل مؤاتاة للسلام العالمي.
وتفوقت إيسلندا للمرة السادسة على التوالي، بتصدرها قائمة البلدان الأكثر أمانا وسلاما في العالم.
ويسجل المؤشر خروج فنلندا من قائمة أكثر 10 دول سلاما في العالم، لتحتل المرتبة 11، كما تراجعت أستراليا إلى المركز 15 على الرغم من تحقيقها كل متطلبات السلام العالمي.
ولم تعد الولايات المتحدة الأميركية ضمن المائة دولة الأكثر أمانا في العالم، حيث احتلت المرتبة 103 في مؤشر السلام العالمي لعام 2016.
ومؤشر السلام عبارة عن تحليل إحصائي سنوي شامل يقيس درجة الأمان النسبي في 162 دولة من دول العالم، يقيس المؤشر، وهو العاشر من نوعه الذي صدر الأربعاء الماضي، معايير من مثل تأثير الجرائم الداخلية والقوى السياسية وأنشطة اللاجئين واتجاهات السكان وعوامل أخرى من بينها الإرهاب وعدد جرائم القتل والأوضاع الاقتصادية.
ووفقا للتقرير، فإن مؤشرات السلام تغيرت بشكل كبير نتيجة لتأثير الإرهاب العالمي، حيث تدهورت بنسبة أكثر من 20% في المتوسط، كما انتشر الإرهاب بشكل غير متوقع، مع الزيادة الواضحة في نسبة الوفيات، في حين شهد العالم ارتفاعا في مستوى عدد اللاجئين والنازحين، لمستويات لم تسجل منذ 60 عاما.
وحقق عدد اللاجئين والمشردين زيادة كبيرة على مدى العقد الماضي، ووصل العدد إلى 60 مليون نازح خلال عام 2015، وهو ضعف عددهم في عام 2007.
وذكر التقرير، إن هناك 9 دول شكل النازحين أو اللاجئين أكثر من 10% من سكانها، حيث يوجد في الصومال وجنوب السودان أكثر من 20% من السكان هم نازحون، كما تسجل سوريا أكثر من 60% من السكان المشردين والنازحين.
وبحسب المؤشر، فقد أظهرت التقارير انعدام الاستقرار السياسي أو انخفاضه في 39 بلدا، لتكون النتائج المسجلة أسوء مما كانت عليه خلال عام 2015.
وقال المعهد في تحليله إن "الإرهاب تتسع رقعته، إذ لم تشهد 23% فقط من الدول الواردة بالمؤشر أي حادث إرهابي" مشيراً إلى أن أثر العنف على الاقتصاد بلغ 13.3% .
كما سجل الإنفاق العسكري نموا في أكثر من 70 دولة خلال العام الماضي، مع زيادة واضحة في كمية الأسلحة المستوردة، ومع ذلك حقق التمويل المخصص لعمليات حفظ السلام العالمي من قبل الأمم المتحدة مستويات قياسية، من خلال زيادة بنسبة 12%.
واحتلت سوريا في مؤشر السلام العالمي العام الماضي، المرتبة الأولى لأكثر الدول خطراً، بعد أن كانت في عام 2008 تحتل المرتبة 88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم. لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في البلد نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا.
يشار إلى ان سوريا تصنف منذ عدة سنوات كأخطر الدول عالمياً، من عدة جهات بينها منظمة الصحة العالمية التي افادت في أحدت تقاريرها بأن سوريا هي البلد الأخطر في العالم على العاملين في القطاع الصحي، موثقة مصرع نحو 170 شخصا بهجمات استهدفت مرافق وطواقم صحية العام الماضي، فضلا عن تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لها كأخطر بلد على الصحفيين لعدة سنوات متتالية.
سيريا ديلي نيوز
2016-06-16 13:53:57