أقامت السفارة الروسية في دمشق أمس 12 حزيران حفل استقبال في فندق الداما روز بدمشق بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية حضرته الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية وهدية عباس رئيسة مجلس الشعب والرفيق هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والعماد علي حبيب رئيس هيئة الأركان في الجيش والقوات المسلحة والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامي في رئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء القيادة القطرية وعدد من الوزراء ومعاونيهم والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وعدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة والسلك الدبلوماسي المعتمد في دمشق.

وقد بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين لجمهورية روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، ثم ألقى سفير روسيا الاتحادية في دمشق الكسندر كينشاك كلمة أكد فيها عمق وتجذّر العلاقات بين روسيا وسورية في جميع المجالات.

وقال: إن روسيا منذ بداية الأزمة في سورية قامت ولا تزال بجهود مكثفة ترمي إلى التسوية السياسية للأزمة الراهنة بصفتها الصديق الحقيقي لسورية، معرباً عن فخره بإقامة هذا الحفل في سورية الدولة الصديقة التي تربطها بروسيا عقود طويلة من علاقات الصداقة المتينة والتعاون المثمر والاحترام المتبادل.

وأوضح كينشاك أن بلاده “لم تكن تعول على أي بديل للحل السياسي للأزمة الراهنة كما أن إرسال القوات الروسية إلى سورية العام الماضي لم يكن إلا خطوة مدروسة من أجل تشجيع جميع الأطراف في داخل البلاد وخارجها على تبني الخيار السلمي”.

وأضاف: إن دعم روسيا لسورية في معركتها ضد الإرهاب خيار استراتيجي وذلك بالتزامن مع تحقيق المصالحة المحلية وإنجاز العملية السياسية التي سيقودها السوريون بأنفسهم عبر الحوار السوري السوري تحت رعاية المجتمع الدولي،  معبراً عن تفاؤله بمستقبل سورية وشعبها العظيم صاحب الحضارة التي تمتد لآلاف السنين بحكمة قيادته وقدرتها على اتخاذ قرارات مناسبة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها سورية.

من جانبها وفي تصريح للصحفيين أوضحت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن روسيا بلد صديق وشقيق تاريخياً وخاصة في هذه الظروف التي نتعاون معها بشكل فعال من أجل مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه ورغم الدعوات الروسية التي ترمي إلى التكاتف الدولي من أجل محاربة الإرهاب فنحن نرى أن الغرب هو الذي يرفض هذا التعاون ولكنه لا شك سيتعاون مع روسيا في المستقبل لأن الإرهاب لا حدود ولا مكان له ويجب على العالم برمته التعاون في مكافحته.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد: إن “العيد الوطني لروسيا الاتحادية مناسبة لتجديد التحالف القائم ما بين سورية وروسيا اللتين تحكمهما علاقات متينة لم تكن مؤقتة بل وصلت إلى مستوى لم تصل إليه سابقاً على الإطلاق في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعاون الدولي”.

وأضاف: إن العلاقات السورية- الروسية تعمدت بالدم الذي سال على الأرض السورية في مواجهة الإرهاب، وأن المناقشات المستمرة بين البلدين في جميع المجالات من أجل تعزيز قوة سورية والدور الروسي إقليميا ودوليا وتعزيز الحرب المشتركة على الإرهاب

سيريا ديلي نيوز


التعليقات