كتب أودي ديكيل، العميد (احتياط) في المخابرات العسكرية الإسرائيلية مدير «مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)»، ورقة سياسية بعنوان "فرصة الرقة امتحان لخلق بديل في سورية"، نشرها بالعبرية مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، في 14 نيسان/أبريل 2016. وقد تم رصدها في تقرير سورية من منظور مراكز الأبحاث الإسرائيلية الصارد عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد » في 26 نيسان/أبريل 2016.
يرى ديكيل في ورقته أن الرئيس الأسد استطاع من خلال الانتصارات الأخيرة واستعادة تدمر والقريتين أن يفرض نفسه باعتباره يمثل الإمكانية الوحيدة لهزيمة تنظيم "داعش" في سورية، لذا يجب على التحالف الأمريكي شن هجوم استباقي على الرقة قبل أن تقوم القوات المتحالفة مع الأسد بالسيطرة عليها، لأن ذلك سيضع المجموعات المسلحة في موقف ضعيف.
لقد دعا الكاتب في مقاله واشنطن إلى «تشكيل تحالف فعال من مجموعات المعارضة المسلحة، يستند إلى قوة "الجيش الحر"، وكذلك التحالف مع قوات سورية الديمقراطية التي يشكل الأكراد 80% منها، ومع "جيش سورية الجديد" الذي تأسس بدعم أمريكي-أردني وأنشأ مواقع قيادية له في منطقة دير الزور، وستكون السيطرة على الرقة الامتحان الأول لهذا التحالف».
وفي دليل واضح على أهمية معركة الرقة بالنسبة لـ"إسرائيل" يقدم الكاتب في ورقته ما يشبه خطة العمل، أي الإجراءات التي يتوجب على الولايات المتحدة فرضها لتعزيز احتمالات نجاحها «كالتنسيق مع روسيا والاعتراف بمصالحها في سورية؛ الالتزام العلني بألا يبقى الأسد في الحكم؛ تأسيس حكومة ظل تستند إلى "المعارضة السورية"؛ زيادة المساعدات العسكرية وكذلك الاقتصادية والإنسانية للمجموعات المسلحة لتبني حكماً مستداماً في المناطق التي تنتزعها من "داعش"؛ حل الإشكالية التركية المتجسدة في رفضها زيادة الدعم للأكراد ومشاركتهم في معركة الرقة، لأن هذه المشاركة أمر ضروري وحاسم».
معركة الرقة، برأي الكاتب الإسرائيلي، سيكون لها «أثر كبير، خاصة إذا ما حسمها "تحالف المعارضة السورية" لصالحه وتدعيم موقفه في المفاوضات التي ستجري من أجل الانتقال السياسي في سورية، ومن أجل تشكيل سورية المستقبل».
للمزيد حول هذه الورقة يمكن العودة إلى تقرير سورية من منظور مراكز الأبحاث الإسرائيلية الصارد عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» على الرابط التالي: http://goo.gl/GvWuwb والذي يتضمن رصداً للورقة إضافة إلى مجموعة من التحليلات والاستنتاجات المبنية عليها
سيريا ديلي نيوز
2016-06-01 20:10:11