ماذا يعني أن تكون مدمناً؟ فقط توقف للحظة وابحث في تفاصيل حياتك وعاداتك اليومية، والأشياء التي تعتقد أنك غير قادر على الحياة بدونها، والأشخاص الذين لا معنى لحياتك من دونهم، والأفعال التي إن مر يوم ولم
تفعلها تقول: "هذا اليوم لن أحسبه من عمري".. توقف للحظة واكتشف كم أنت مدمن!
وبنفس الطريقة التي خرجت فيها كلمة "جنون" من القاموس الطبي تخرج كلمة "الإدمان" لتحل محلها كلمة "الاعتماد على"، وليبقى مصطلح "الإدمان" كلمة ذات مدلول اجتماعي لا غير!
أجل، سوريا بلد عبور وهي بألف خير، ولكنها في الوقت نفسه تبقى البلد التي يغيب فيها أي تطبيق للعلاج النفسي الذي يُفترض ل(المدمن) الحصول عليه منعاً لأي انتكاس محتمل، وتبقى سوريا إلى الآن البلد التي يوضع فيها الكثير من المدمنين في السجون وفي زنزانة واحدة مع تجار المخدرات ومروّجيها!! وهي البلد التي يتمكن فيها التجار من دخول المرصد الوطني لرعاية الشباب – بحجة الإدمان – للحصول على زبائن جدد لا يلبثوا أن يعادوا دخول المرصد بعد أشهر قليلة!!!
و ليبقى المتعاطي موسوما – إعلامياً وشعبياً – بالعار و الضعف و الشر و الإجرام...

التعليقات