من جديد يعود مشهد كراج الهبوهوب إلى أمام مكاتب مؤسسة الطيران السورية  ، و الهبوهوب نوع قديم ورديء من الحافلات، عُرفت في فترات ماضية من حياة السوريين بسوء خدمتها، حتى إن ركّابها كانوا أحياناً يضطرون إلى قطع المسافات الطويلة وقوفاً بداخلها ودفع مبالغ أكثر من الآجرة المحددة.
فما تكاد تصل إلى إحدى المكاتب العائدة لمؤسسة الطيران السورية حتى تبدأ عملية الأنتظار لعدة ساعات وتبدأ عمليات التدفيش التي ترافقها أصوات عالية لرجال ونساء غايتهم من الموضع هو الحصول على تذكرة طيران للوصول إلى محافظتهم .
بالعودة للخلف هذا المشهد لم يكن موجود منذ شهر تقريباً، ولكن القرار المفاجئ والخاطئ الذي مس المواطنين السوريين في المرتبة الأولى ، بإيقاف عمل المشغل الثانب الخاص للطيران لمدة شهر ادى لهذه النتائج علما انها الرديف الرئيسي  للشركة الأم .
وخلال هذه الفترة القصيرة نجد أنتشار سوقاً سوداء لبيع تذاكر رحلات الطيران داخل سورية أو خارجها، لايهم، الأهم التلاعب بإسعارتذاكر الطيران فتصل سعر البطاقة إلى 120 ألف ليرة سورية لكي تصل إلى مطار القامشلي  ذلك نتيجة الضغط على هذه الرحلات  .
السوق السوداء بالنسبة لمؤسسة الطيران السورية  كان في غالبها لتذاكر الطيران إلى القامشلي،  حيث لاتوجد سوى شركة واحدة تعمل حالياً، ممايزيد من انتعاش السمسرة في بيع التذاكر لتبقى مؤسسة الطيران عاجزة لوحدها عن إيجاد توازن بين العرض والطلب على تذاكر السفر، وذلك بسب تزايد حجم الطلب على السفر جواً نتيجة انقطاع بعض الطرق البرية باتجاه المنطقة الشرقية، عدا عن زيادة عدد الراغبين بالهجرة عبر تلك المحافظات.
أما في وقت سابق يذكر أن المشغل الثاني للطيران قام بتسيير أكثر من 300 رحلة، ونقل أكثر من 22 ألف راكب إلى المناطق الشرقية وبإسعار مناسبة  .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات