أقامت وزارة السياحة بالتعاون مع الجالية السورية في إيطاليا برئاسة الدكتور جمال أبو عباس وجمعية سوليد وكنيسة سانتا ماريا آن كوزمدين ندوة بعنوان " انتمي " مبادرة وزارة السياحة لترميم التراث السوري العالمي.

وفي قاعة كنيسة سانتا ماريا آن كوزمدين بروما التي يؤمها ملايين الزوار كل عام اطلقت مبادرة أنتمي في إيطاليا وأقيمت ندوة بمشاركة المطران هيلاريون كبوجي والبروفيسور باولو ماتييه مكتشف مملكة إيبلا والبروفسورة أنونياتا أستاذ اللغة والحضارة العربية في جامعة ما شيراتا والسيدة آدا أوبيديسانو رئيسة منظمة سوليد الإيطالية والصحفي جان ميكاليسين وأبو الفضل إمامي من المركز الإسلامي في روما وجولاتي فيولا عضو الهيئة الأوروبية للدفاع عن سورية، وبحضور عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية وأبناء الجالية السورية في إيطاليا .

وفي اتصال مع وزير السياحة المهندس بشر يازجي عبر شبكة الانترنت قال : بداية تحية إجلال وإكبار لشهداء سوريا من عسكريين ومدنيين. . من قدموا أرواحهم فداءا وقربانا ليس لوحدة سوريا أرضا وشعبا فقط .. بل فداءا لمكانها الحضاري والتاريخي وانتمائها الإنساني كأرض قدمت للبشرية أعظم الإنجازات وأهمها وأكثرها تجذرا وانغماسا في عمق التاريخ وأضاف :بالأمس القريب كنا مع المغتربين السوريين في وارسو .. واليوم معكم في روما .. وغدا في مكان اخر .. ما يجمع كل ما ذكرت هو الروح السورية المتجذرة فيكم أيها الأحبة .. نحن نعلم جيدا ما تعانونه في المغترب وأنتم تشاهدون الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريانا من أعتى قوى الظلام والإرهاب وداعميه .. وتابعنا بكل تقدير مشاركاتكم على كافة الأصعدة في الدفاع عنها .. وندرك حجم انتمائكم .. وعند الحديث عن الانتماء .. يكفي أن نقول أننا ننتمي لسوريا .. أم الحضارات وأشار يازجي وإن كنا نعمل كسوريين وكعاملين في قطاع السياحة انطلاقا من إيماننا أن الانتماء هو فعل عمل قبل أن يكون شعورا وإحساسا. فإن مبادرتنا كانت استجابة لرغبة عدد كبير من السوريين حول العالم بأن يتبلور انتماء كل منهم بفعل اقتناء رمزي. . فأخذت مبادرتنا شكلها .

وتابع يازجي : من هنا فإن خيارنا بالقطع المطروحة في مبادرة أنتمي. . جاء كتذكير رمزي بجزء يسير مما قدمه الإنسان السوري على مر العصور . وكنا دوما نطرح الانتماء كفكرة كبرى.. بأن تكون سوريا منتميا يعني أن تقف طواعية حارسا لبوابة الشمس.. ان تكون تلقائيا مؤمنا انك تحمل اسم الأرض التي دون أبناؤها اول سلم موسيقي وأول أبجدية وأول معاهدة سلام في التاريخ ولفت يازجي ان تكون مؤمن ان حملك لراية النصر كقضية هو فعل انتماء ووفاء وهنا أدرك السوري المغترب بحسب ما لمسناه واضحا جليا أنه سفير لوطنه أينما كان وبكل صيغة ولا يسعنا إلا أن نعبر عن فخرنا وسرورنا الشديدين بما لمسناه من حماسة وإقبال عبر من خلالهما السوري المغترب عن رغبته أن يكون داعما وجزءا من أي مبادرة فيها فائدة ولو رمزية لسوريا الام وختم يازجي أحييكم مرة أخرى وأنتم الان في روما التي حكمتها يوما الإمبراطورة السورية جوليا دومنا .. دليلا على ما نشرته سوريا للعالم من عظمة .. وهل أعظم من أن يكون المرء سوريا حقيقيا منتميا .. أتمنى لكم النجاح .. بما يليق بكل ما هو سوري .. على أي أرض كان.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات