كشفت مصادر مسؤولة في "غرف الزراعة" عن دخول كميات كبيرة من الفروج التركي المجمد إلى الأسواق السورية عبر المعابر الحدودية المفتوحة، حيث يتم إدخالها إلى عدد من المذابح في ريف حماة ومن هناك توزع إلى باقي المحافظات على أنها فروج محلي.

وتم التواصل مع عدد من أصحاب المداجن في حماة، وعلمت بأن الكميات التي تدخل تقدّر بـ 100 طن من الفروج التركي المجمد، قسم منها يكون فروجاً كاملاً مجمداً، وقسم فروج مقطع (صدر- فخاذ- دبوس)، وحسب المصادر فإن السيارات التي تنقل الفروج المهرب المجمد توصله إلى مذابح في أطراف حماة وريفها، حيث يتم هناك وضع الفروج في الماء حتى يفك التجميد عنه، ويعاد تغليفه على أساس أنه فروج مذبوح محلياً وتسويقه في أسواق حماة وباقي المحافظات.

وبينّت المصادر أن سعر الكيلو غرام الواحد من الفروج التركي المجمد 625 ليرة سورية وهو بوزن يتراوح بين 1200 غ و1500غ، وأما الفروج المقطع (صدر – فخاذ – دبوس) فهناك تفاوت في الأسعار وهي تختلف حسب العرض والطلب في كل يوم ولكنها بالشكل العام تنخفض عن الأسعار المحلية بنسبة تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

المصادر في حماة أضافت: إن هناك فروجاً حيّاً يتم إدخاله إلى الأسواق وهو بالأصل من مداجن في ريف إدلب وحلب، حيث تتم تغذيته بعلف حيواني يستجر من المسالخ والمذابح في تركيا، لكونه يساعد على تسريع نمو صغار الفروج بشكل أكبر من العلف النباتي، ويحقق زيادة في الوزن وكمية اللحم، مع العلم أنه غير صحي وقد يتسبب بأمراض كثيرة، وغير مستعمل لدى المداجن في سورية.

مدير حماية المستهلك في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" "باسل الطحان" أكد أن المديرية تتابع الأسواق كافة لضبط أي حالات تلاعب وغش، وأي مادة تدخل إلى الأسواق بطريق غير نظامية يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بها وتنظيم الضبط وتعلم الجهات المختصة بالمواد المهربة وبالذات المديرية العامة للجمارك.

و بينّ الطحان بأنه بالنسبة لمادة الفروج فإن هناك توجيهاً سابقاً من وزير التجارة الداخلية بالتأكد من وضع الفروج في الأسواق وملاحقة أي عمليات تهريب تتم من بعض ضعاف النفوس واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وأضاف الطحان: إنه تم تنظيم عدد من الضبوط بحق مخالفين في بيع مادة الفروج ضمن أسواق حماة وتم التشديد على مديرية التموين في حماة لمتابعة أي مخالفات قد تقع في هذا المجال.

رئيس لجنة مربي الدواجن في "اتحاد الغرف الزراعية السورية" "نزار سعد الدين" أوضح ، أنه تم الإبلاغ عن وجود عدة حالات لتهريب فروج تركي مجمد إلى أسواق حماة وعليه توجهت الجهات المعنية لمتابعة الموضوع وتمت السيطرة ومنع استمرار التهريب.

مشيراً إلى أن هناك بعض الباعة الذين يستغلون الحديث عن وجود الفروج المهرب وفرق السعر عن الفروج الحي والمذبوح للتلاعب بالأسعار.

وعما يتعلق بالعلف الحيواني بيّن سعد الدين أنه ليس من مصلحة أحد تغذية الفروج بالعلف الحيواني كونه يتسبب بالعديد من الأمراض للفروج نفسه وقد يتسبب بنفوقه، إضافة إلى أنه يتسبب بأمراض للإنسان, ولفت سعد الدين إلى إمكانية قيام بعض ضعاف النفوس باستغلال هذه الأمر لتحقيق مكاسب غير مشروعة وهؤلاء لا يمكن الوصول إليهم إلا من خلال الإبلاغ والشكاوى ليتم كشفهم ووضع حد لتلاعبهم بالأسواق.