حرم ما يزيد على 300 ألف طفل وطفلة من حقهم في التعليم في محافظة الرقة منذ 3 سنوات بعد سيطرة المجموعات الإرهابية على المحافظة حيث كان عدد طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية في عام 2013 يزيد على ربع مليون طالب وطالبة.
«الوطن» تستطلع الواقع التربوي في الرقة من خلال هذا الحوار مع مدير التربية في الرقة عبد الإله الهادي الذي أفادنا قائلاً:
بعد سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على محافظة الرقة تم إحداث مكتب مديرية التربية في الرقة في الإدارة المركزية في دمشق في نيسان عام 2013 بتوجيه من السيد وزير التربية واستمر العمل من دون توقف حتى الآن بجهود عاملين من مديرية تربية الرقة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة واتسعت رقعة العمل (عمودياً وأفقياً) وتأسست بنية تحتية ساهمت في الحفاظ على حقوق العامل والطالب بمساندة حقيقية من جميع العاملين في الإدارة المركزية في وزارة التربية وبإشراف من السيد وزير التربية.
يبلغ مجموع العاملين في تربية الرقة من مختلف الاختصاصات والفئات الوظيفية 15552 عاملاً وعاملة وأمام هذا العدد الكبير من العاملين الذين يقابلهم عدد قليل من الموجودين في مكتب مديرية التربية بالإدارة المركزية تم إنجاز جميع ترفيعات العاملين وقرارات نهاية الخدمة (استقالة- وفاة) وكذلك الإجازات الخاصة بلا أجر دون توقف إضافة موافقات جوازات السفر لمن يرغب والطلبات المختلفة الأخرى.
قام 2444 عاملاً وعاملة من مجموع العاملين في تربية الرقة بتحديد مراكز عملهم خارج المحافظة موزعين على المحافظات السورية حسب رغبتهم. أما العاملون في برنامج تشغيل الشباب في تربية الرقة فقد تم تجديد عقودهم لمن يقيم في (حلب- حمص- حماة) إضافة إلى المحافظات الشرقية وبلغ مجموع هؤلاء 1342 عاملاً وعاملة.
بلغ عدد المستقيلين منذ سيطرة المجموعات الإرهابية على الرقة 709 عاملين وعدد المصروفين من الخدمة 154 عاملاً وعاملة وعدد المعتبرين بحكم المستقيل 407 عاملين.
وعن الأوضاع التربوية قال الهادي: عادت الحياة مع مطلع العام الدراسي 2015-2016 إلى مدارس المجمعات التربوية في (تل أبيض- سلوك- عين عيسى) حيث يوجد في تل أبيض 108 مدارس فيها 11500 طالب وطالبة لكل المراحل وفي عين عيسى 55 مدرسة فيها 3500 طالب وطالبة وفي سلوك 42 مدرسة فيها 3000 طالب وطالبة. وحسب ما يردنا من مشرفي المجمعات التربوية في هذه المناطق أن أعداد الطلاب في تزايد مستمر وبتوجيه من السيد وزير التربية تم تزويد هذه المدارس بالكتب المدرسية وهناك حالة بهجة حقيقية بين الأهالي والطلاب والمعلمين لعودة شريان الحياة التعليمية إلى تلك المناطق.
وعن العملية الامتحانية أكد مدير تربية الرقة أن العملية الامتحانية مستمرة ولم تتوقف منذ سيطرة المجموعات الإرهابية على الرقة وتجري الامتحانات للشهادات في (حماة- الحسكة- دير الزور- طرطوس- اللاذقية) ومعظم الأهالي ممن هاجروا من الرقة واستقروا في المحافظات الآمنة حيث سجلوا أطفالهم في هذه المحافظات وهذا مؤشر واضح على رفض أهلنا في الرقة لمشاريع قوى الظلام والتكفير. وقد تحمل الطلاب خلال السنوات الماضية أعباء السفر ومخاطره للالتحاق بمراكز الامتحانات العامة المحددة لهم في المحافظات التي ذكرناها على الرغم من قيام المجموعات الإرهابية بمنعهم من الخروج من الرقة.
يبلغ عدد الطلاب الذين سيتقدمون إلى الامتحانات العامة لهذا العام باسم محافظة الرقة وفق التالي: التعليم الأساسي 1202 طالب وطالبة تابعين لمدارس المجمعات التربوية في الحسكة وعين عيسى وتل أبيض وهؤلاء سيقدمون امتحاناتهم في الحسكة. وهناك 614 طالباً وطالبة دراسة حرة للتعليم الأساسي سيقدمون في محافظة حماة والثانوية العامة من طلاب تل أبيض وعين عيسى وسلوك 400 طالب وطالبة سوف يقدمون في الحسكة وأما الثانوية الحرة 1022 طالباً وطالبة سيقدمون في حماة والمحافظات الأخرى.