دفعت المعاناة من ارتفاع سعر الدولار وانعكاسه سلباً على إمكانات شراء قطع غيار غير متوفرة أو مصنّعة محلياً، الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق إلى استثمار عناصرها الفنية وقدراتها الذاتية لإصلاح 80 باصاً كان متوقّفاً بعدما تعرّض أسطول الشركة الموجود في رحبات الريف الساخن للتخريب والاستهداف من العصابات الإرهابية المسلحة.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الشركة على إصلاح بقية الباصات المتوقفة، يفيد المهندس سامر علي حداد مدير الشركة بوضع دفتر شروط فنية لشراء 100 باص جديد لرفد أسطول الشركة استكمالاً لدعم الحكومة أسطول الشركة بـ100 باص صيني جديد تعمل حالياً على تخديم جميع خطوط دمشق وريفها القريب الآمن بحوالي 20 خطاً موزعة على جميع أحياء المدينة بعدد باصات يومي يصل إلى 150 باصاً.
وتقوم الشركة حسب مديرها بتخديم المواطنين جماعياً حسب التعرفة الاجتماعية المحدّدة من مجلس محافظة دمشق، على الرغم من وجود نقص في عدد السائقين والفنيين الذين يقومون بإجراء الصيانة والتعمير للباصات المتوقفة التي يبلغ عددها حوالي 80 باصاً من أصل 220 باصاً، فإن الشركة أعلنت عن مسابقة خلال الفترة القريبة الماضية لتعيين 300 سائق وفني ولكن لم يتجاوز عدد المتقدمين 20 متقدّماً.
ولفت المهندس حداد إلى أن الشركة أعلنت عن تخفيضات في الأجور من خلال بطاقات سنوية أو نصف سنوية لكل من طلاب المدارس والجامعات وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الشهداء والعجزة فوق سن 60 عاماً، وهذه الميزات ليست متوفرة في باقي شركات النقل، كما تقوم الشركة بتخديم كل ما يُطلب منها من الجهات العامة، وهذا يشكّل عبئاً إضافياً على الشركة، كما تقوم بتخديم المواطنين دون النظر إلى عملية الربح عكس الشركات الأخرى.
وعلى الرغم من ذلك حقّقت الشركة أرباحاً بسبب الإجراءات التي اتخذتها إدارتها وانخفض العجز السنوي الذي كانت الشركة تعاني منه، حيث كان أسطول الشركة يبلغ عدده 500 باص. وهناك مساعٍ إلى تفعيل موضوع الحصالات داخل الباصات وإيجاد طريقة تحصيل جديدة بتقنيات حديثة ترفع وتعزّز الثقة بين المواطن والشركة وتحدّ من الهدر الحاصل وتضمن حقوق المواطن بالنسبة لموضوع حقه في الحفاظ على مبلغ زيادة تركه في الحصالة من خلال حصالات كرتونية تخدم المواطنين وتحفظ لهم حقوقهم.
سيريا ديلي نيوز
2016-05-09 20:24:52