أكد المشاركون في اجتماع المجلس العام السنوي لإتحاد الصحفيين اليوم ضرورة تطوير العمل الإعلامي والارتقاء به إلى مستوى بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.

رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم دعا خلال اجتماع المجلس في مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر إلى زيادة مستوى التفاعل بين الإعلام والواقع الموجود وتحفيز العمل الإعلامي من خلال توفير كل وسائل الدعم الممكنة وتمكين الإعلاميين من القيام بعملهم على أكمل وجه في حين طالبت رئيسة فرع دمشق للاتحاد يسرى المصري بتعزيز خبرات وإمكانيات الكوادر الإعلامية ولا سيما حديثي التخرج من خلال تكثيف الدورات التدريبية والندوات.

من جانبه اقترح عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد نضال زغبور تشكيل لجنة استشارية تضم إعلاميين بالتشارك مع الجهات المعنية للتصدي للدعاية الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية داعياً إلى تسهيل عمل الصحفيين وعدم وضع قيود على مصادر المعلومات في حين دعا رئيس فرع الاتحاد بطرطوس هيثم يحيى محمد إلى الإسراع بتأمين مقر لفرع الاتحاد بالمدينة وإحداث صحيفة الكترونية بالمحافظة.

وفي كلمة له خلال أعمال المجلس أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أهمية النهوض بالعمل الإعلامي بكل أشكاله ومراجعة الأداء

الإعلامي وتحسين الأداء وامتلاك رؤية وتغيير طريقة التعامل مع الوقائع والأحداث وكيفية التعامل مع الأخبار بطريقة مرنة وإيلاء أهمية أكبر للعمل الصحفي الاستقصائي.

واعتبر المفتاح أن المعركة الإعلامية التي تخوضها سورية لا تقل ضراوة عن المعارك الميدانية لأن الحرب على السوريين تتم عبر وسائل إعلامية مغرضة تضخ على مدار الساعة رسائل فتنوية وسياسية وتعمل على استغلال الجانب الإنساني أو الاقتصادي في بعض الأحيان للنيل من الشعب السوري وصموده.

ورأى المفتاح أن مفهوم الربح في الإعلام ليس تجارياً وإنما معنوي ووطني لا يمكن قياسه بالمؤسسات التجارية أو الخدمية فالإعلام له دور كبير ومهم على المستوى الوطني و”الربح هو وطني وسياسي وليس مادياً” الأمر الذي يفترض التفكير بطريقة مختلفة في عملية التقييم والتقدير لبعض المسائل المتعلقة بالشأن الإعلامي.

وأشار المفتاح إلى دور الإعلام في مواجهة الحملة الإعلامية التضليلية التي تحاول التأثير على الرأي العام العالمي وتشويه الأحداث بما يخدم الأجندات الاستعمارية مؤكداً أهمية الإنجازات التي حققها السوريون جيشاً وشعباً وقيادةً.

من جهته أكد معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر أهمية وجود لجنة إعلامية تنفيذية قادرة على التعامل بشكل مرن وسريع ومواكبة الأحداث الجارية وصياغة الرسائل الإعلامية المناسبة.

بدوره أوضح رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن الاجتماع دوري وتنظيمي لمناقشة قضايا الاتحاد المهنية والإدارية والمالية ومجمل القضايا المتعلقة بالاتحاد والمؤسسات الإعلامية وكيفية تجاوز العقبات والصعوبات الموجودة مؤكداً أهمية دعم الإعلام والإعلاميين بالموارد المالية اللازمة كي يستمروا بعملهم على الشكل الأمثل وعدم التعامل مع الوسائل الإعلامية كمؤسسات خدمية وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد لمواجهة الحملة الإعلامية المضادة.

ولفت مراد إلى أن مشروع قانون تقاعد الصحفيين سيتيح فرصة أكبر لضمان حصول المتقاعدين من الصحفيين على استحقاقاتهم المناسبة وفقاً للمدة التي اشترك فيها بالاتحاد مبيناً أنه يتم العمل على مشروع قانون اتحاد الصحفيين بحيث يكون مواكباً للعمل الإعلامي ليضم الاتحاد عدة نقابات للمحررين والمصورين وغيرهم من العاملين في المجال الإعلامي في حال توافر العدد والإمكانية لذلك.

إلى ذلك ناقش المشاركون في المجلس الميزانية التقديرية ومشروع خطة الاتحاد للعام الحالي والتقارير المقدمة من المكتب التنفيذي للاتحاد حول نشاطاته وميزانيته الختامية لعام 2015 كما استعرضوا تقريري مجلسي إدارتي صندوقي التقاعد والتعاون الاجتماعي والميزانية الختامية لهما للعام الماضي داعين إلى إطلاق جائزة الصحافة السورية وإيجاد موارد جديدة للاتحاد وتفعيل الضمان الصحي للمتقاعدين.

حضر الاجتماع عدد من مديري المؤسسات الإعلامية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد وعدد من رؤساء فروع الاتحاد في المحافظات وأعضاء المجلس العام.