سلطت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الضوء على إحدى طرق تبييض الأموال التي تتبعها عصابة “سينالوا” الدموية بهدف تحويل عائدات تجارة المخدرات من الولايات المتحدة إلى المكسيك.
وفي مقال نشرته الوكالة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية، يوم الأربعاء 5 /أيار، أشارت “بلومبرغ” إلى الصعوبات التي تواجهها العصابة المكسيكية “سينالوا” في تحويل عائدات تجارة المخدرات في الولايات المتحدة إلى المكسيك.
وقالت “بلومبرغ” إن المنظمة الإجرامية اعتادت على تحويل الأموال عبر المصارف الرسمية، ولكن المراقبة الصرامة التي تفرضها السلطات الأمريكية على عمل المؤسسات المالية زاد من صعوبة تحويل الأموال لذلك عمدت “سينالوا” إلى ابتكار طريقة جديدة لتهريب الأموال.
وقامت عصابة سينالوا، التي يترأسها جواكين غوزمان المعروف بـ “إل شابو” أو (القصير)، بتبييض جزء من عائدات تجارة المخدرات في الولايات المتحدة عبر شراء سبائك الذهب من محلات الرهان وشحنها إلى ولاية فلوريدا لصهرها بهدف بيعها من جديد، لتقوم المنظمة الإجرامية بعد ذلك باستخدام فواتير وهمية لتبرير إرسال عائدات بيع الذهب لشركة في المكسيك.
وتكمن حيلة هذه الخطة في أن شركة الذهب “نتالي للمجوهرات” التي تعمل في فلوريدا تدعي أنها قامت بشراء الذهب من شركة في المكسيك، وعلى أساس ذلك تقوم بتحويل عائدات مبيعات المخدرات إلى المكسيك. ولقاء الخدمة هذه تحصل “نتالي للمجوهرات” على عمولة تبلغ نسبتها 1%.
وتفيد السجلات الرسمية أن عصابة سينالوا في إطار عمليات التبييض هذه شحنت ذهبا اشترته من محلات الرهان في الولايات المتحدة إلى فلوريدا بأكثر من 98 مليون دولار.
ووقعت “نتالي للمجوهرات” في دائرة شبهة السلطات الأمريكية بعدما لاحظت الأخيرة تدفقات ضخمة من الذهب من ولاية ميامي، التي لا تنتج عمليا أية مجوهرات.
ويشار هنا إلى أن عصابة “سينالوا” تعد إحدى أخطر عصابات تجارة المخدرات في العالم، ويتسع نفوذ العصابة ليمتد إلى أوروبا وآسيا وأمريكا.
سيريا ديلي نيوز
2016-05-07 19:53:43