وجود الكلاب الضالة في ريف دير الزوربات يمثّل ظاهرةً تهدد حياة الأهالي، وذلك نظراً لانتشارها بكثرة في الأحياء المدنية والقرى، وكون أغلبها مصابة بداء السعار.

أبو عبد الله (أحد سكان المدينة  يقول إن انتشار هذه الكلاب خلال الأشهر القليلة الماضية بأعداد كبيرة ، “بات يشكل خطراً يهدد حياتنا و أبناءنا، حيث تنتشر على شكل قطعان في الطرقات العامة، وبالقرب من حاويات القمامة، وفي الأحياء المحيطة بالمدينة (أحياء العلوة والسماكة وماكف الأغنام وبالقرب من قلعة الرحبة ومسبق الصنع)”.

وأضاف أبو عبد الله “إن الجثث التي ترمى في العراء بشكل دائم من دون دفن، والتي تعود للأشخاص الذين يعدمهم داعش، ويلقي بهم على الطرقات العامة ومداخل المدن والقرى دون مبالاة، أصبحت الوجبة الدسمة لتلك الكلاب، ما زاد من شراستها وعدائها، فبات خطرها أكبر بعد اعتيادها افتراس تلك الجثث”.

خالد(طبيب في أحد مشافي مدينة الميادين) يقول إن حالات عض الطلاب التي تراجع المشافي، زادت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل كبير، وشملت أطفالاً ونساءً ورجال، و “بعض تلك الحالات حرجة نتيجة الجروح الشديدة التي تعرض لها المصابون، ما يزيد من نسبة الإصابة بداء الكلب الذي يؤدي إلى موت المصاب إن لم يتم إعطائه اللقاحات والمضادات بالشكل والوقت المناسب له”، وهنا تكمن الخطورة أيضاً وفق الطبيب، فكميات المضادات واللقاحات الخاصة بحالات العضّ أصبحت قليلة بسبب توقف أغلب طرق التجارة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في محافظة ديرالزور، نتيجة الاشتباكات الجارية، وخصوصاً طريق حلب .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات