لم تعد تتسع شوارع المدن السورية لصور مرشحي مجلس الشعب ولا حتى لشعاراتهم الرنانة التي إن أعتبرنا أنها تحمل القليل من الأمل بالمستقبل الواعد لسورية, لكنها بمثابة حبر على ورق أيام المواطن السوري الذي اعتاد سماع الشعارات التي تدعوه للتضحية من اجل وطنه, و أخرى تعده بمستقبل أجمل .. حتى أن ثقة المواطن بما ستعوده الأيام من هذا المجلس في أن يكون صوت المواطن السوري باتت ضئيلة هذا إن وُجدت. لوحظ وجود مساحة واسعة للفئة الشابة بين المرشحين مع بدء انتشار الصور والبرامج الانتخابية للمرشحين, حيث أن وجود هذه الفئة كان الأقل بين أعضاء المجلس سابقاً, وهذا ماميّز الانتخابات الجارية لما في ذلك من آمال معلّقة على الجيل الجديد الواعي في تفعيل صيغة جديدة بالتعامل والاهتمام بما يهم ويشغل بال الشعب الذي أدلى بصوته لهم ليوصل صوته من خلالهم. مع ذلك لم تمرّ الحملات الانتخابية مرورالكرام من تعليقات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً "الفيس بوك", فمن انتقاد الانتشار العشوائي الكبير لصور المرشحين في الأماكن الغير مسموح بها, إلى السخرية من تعليق صور لمرشحين فوق صور مرشحين آخرين حيث اعتبر الكثيرون هذه الخطوة ماهي الا دليل شجع مبكّر, وفي الختام نالت الخيم التي أقامها مرشحون للتعريف ببرامجهم الانتخابية " كما قيل " القسم الأكبر من امتعاض المواطن السوري لانها لم تكن للعيان سوى حفلات شارك المرشحون في عقد حلقات الدبكة فيها, حيث تداولت الصفحات صور المرشحين يداً بيد وابتسامتهم تعلو وجوههم حيثُ الدبكة "سيد الموقف", حيثُ اعتبر مواطنون أن خمس سنوات من الوجع والدمار والضحايا قد الغاها هؤلاء المرشحين بدبكة مزعومة على حساب خيم العزاء التي لاتكاد تُغلق حتى يُعاد فتحها لشهيد جديد . يُستهلّ اليوم 13\4\2016ببدء الانتخابات المُقررة, حيث سيدلي كلّ مواطن سوريّ بصوته للمرشحين الذين يعتبرهم الاقدر والأولى على إيصال صوت الحق,صوت كل الفقراء والمظلومين,لكن إشارات الاستفهام تبقى تُلاحق ضمير كلّ مُرشح, فهل سيعقد هؤلاء المرشحون بعد نجاحهم في هذه الانتخابات اجتماعات تُحاكي الهمّ السوري واحتياجات المواطن كما حلقات الدبكة؟؟ وهل ستتحول تلك الشعارات التي زينت صورهم إلى واقع و فعل؟ أم أن مجلس الشعب سيعاود سُباته السابق لكن بوجوه جديدة ؟ إجابات ينتظرها كلّ مواطن سوري, لكي يتأكد أن شعار : صوتك أمانك .. يُمثّل فعلاً برّ الأمان لسورية الجديدة, ويبقى للقادم من الأيام ان يحسم الجدل.

سيريا ديلي نيوز - رهام علي


التعليقات