أكد الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق ايلبروس كوتراشوف أن موقف بلاده الداعي إلى حل الازمة السورية بالطرق الدبلوماسية عبر حل سياسي بالتوازي مع مكافحة الإرهاب مبينا أن روسيا لا تقوم بخطوات أحادية الجانب في سورية ولكنها تود الانطلاق من مواقف مشتركة مع الآخرين وهي تريد من كل الدول تحمل مسؤولياتها في محاربة الإرهاب.
وبين كوتراشوف في تصريح لموقع " سيريا ديلي نيوز " أن التعاون الروسي – السوري لا يتوقف على الدور السياسي والعسكري فقط بل تعدى ليصل إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فروسيا تلعب دور مهم وتساهم مساهمة لدعم القضية السورية في الملف الإنساني من خلال توريد المساعدات الإنسانية للعديد من المحافظات حماة – حمص – دير الزور وغيرها .
وحول الوضع الميداني قال كوتراشوف: قامت روسيا بإرسال 100 مهندس روسي مختص بالألغام والمتفجرات مع الكلاب الخاصة والمدربة والأجهزة المتطورة لإزالة جميه المتفجرات المزروعة من قبل الإرهاب في مدينة تدمر، وقد تم تنظيف 20 هكتار من الألغام والعمل ما زال مستمر لإزالة جميع الألغام في المدينة بهدف مساعدة المواطنين المدنيين للعودة إلى منازلهم، لافتاً إلى أن الحكومة الروسية طلبت من أوساط دولية للمشاركة في عملية التنظيف ولكن للأسف هم بطيئون جداً في اتخاذ القرار، ونحن سريعاً في العمل والتنفيذ .
وأضاف كوتراشوف ، نتعامل مع المعارضة السورية في الخارج والداخل والحكومة السورية للوصول على الحل الذي يرضي الجميع ويناسب جميع الأطراف وسيكون شامل وبناء وناجح، رغم أنه لا أحد يستطيع أن يقدم ضمانات سياسية للحل في سوريا ولكن أقدر أن أقدم ضمانات فلا يوجد حل للأزمة سوريا إلا حل سياسي، لأن العملية العسكرية لروسيا في سورية هي عملية مؤقتة وليس هناك أي سقف زمني معين لها حتى الان وهدفها ضرب التنظيمات الإرهابية، وازالة تهديدها وتهيئة الظروف المناسبة لبدء العملية السياسية معتبرا أن الجانب الاميركي يعاني من مشكلة ترتيب الاولويات في سورية.
وشدد كوتراشوف على أنه لا يمكن البدء بعملية سياسية لحل الازمة في سورية مع بقاء الإرهاب وقال: ان روسيا أعلنت استعدادها منذ البداية لمساعدة السوريين في حل الازمة ودعت المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده السياسية وحتى العسكرية للمحافظة على سورية كدولة وكمجتمع والكثير من الدول شاركت روسيا في وجهة النظر هذه.
ولفت كوتراشوف إلى أن علاقات الصداقة بين سورية وروسيا تمتد لعقود طويلة وليست وليدة اللحظة وتنسجم مع مبادئ القانون الدولي معتبرا أنه من حق روسيا اقامة علاقات ثنائية مع سورية في المجال الذي تراه مناسبا لافتا إلى أن بلاده متفقة مع الدول الغربية على أن سورية يجب أن تبقى دولة موحدة ذات سيادة.
وحول العلاقات الاقتصادية، قال كوتراشوف: نعمل على فتح أفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، من خلال تسهيل عملية توريد المنتجات سوريا إلى الأسواق الروسية وقد تم اخذ القرار السياسي حول الموضوع من الحكومة الروسية ولكن بقي بعض الأمور الفنية للموضوع لتنفيذ القرار .
وفي الختام تمنى كوتراشوف، لسوريا الخروج السريع من الأزمة لتكون أقوى مما كانت عليه سابقاً، علماً أن القيادات الروسية تنظر لسوريا على أنها من الدول المهمة وذات الأولويات وسنستمر على هذا المنهج الذي حدده لنا الرئيس بوتين .
سيريا ديلي نيوز - خاص - نور ملحم
2016-04-09 20:51:43