قصيدة خرافية،تجتمع فيها كل معاني   الإنسانية،تنسكب عبقاً وروحاً وأبجدية،تلامس في سامعها تاريخ سوريا منذ خلق الله الكون حتى لحظة دخول الشر والوحوش البشرية.تصعد بنا إلى السماء وفي لحظة تهبط إلينا من المحل الأرفع إلى التاريخ الأمنع فتراها تكشف آلهة الكون وفي لحظة تبوح لنا بأسرار قد تكون من أسرار الأبدية.تزلزل السمع برعود مدوية.تفجر القلب رهبة وخشوعاً كخشوع مؤمن في ليلة عاصفية.

كاتبها شاعر مؤمن بسوريته ومؤمن أن هذا العالم الفاسد سوف يتعقل يوماً ما وسينصاع لحكمة الآلهة التي ترفض تدمير أرض الحضارة ومنشأ الأديان، مهد الأنبياء وأرض الطهر والشهداء.إنه الشاعر سيزيف السوري كما يحلو له أن يسمى.بتارخ10/5/2014 كتب قصيدته أنا سوريا ونشرها على صفحته على الفيسبوك،وقد لاقت أصداءاً وتفاعلاً لا نظير له لروعتها وجمال صياغتها.

 لقد أبدع سيزيف في ترجمة خبايا حبه لسوريا فولدت قصيدته بحلة دمشقية ياسمينية الرائحة بخورية المذهب حرة الانتماء بيضاء النفخات الروحانية.وفي اليوم الثاني لولادة أنا سوريا في 11/5/2014 احتفل بها الكاتب الرائع نارام سرجون فنشرها على صفحته باسم كاتبها الحقيقي سيزيف السوري.لكن أفواه الذئاب أبت إلا أن تلتهم القصيدة وتنسبها إليها ليبعثر أحد المحللين السياسيين وهو خ م على شاشات الإعلام جهد وروح الانتماء ومخاض ولادة أنا سوريا وليغتال الأب الشرعي لها ليظهر حضرته على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ويتفاخر بها كأيقونة جاد بها خياله الخصب وكتحفة انبهر كل المستمعين والمشاهدين وحتى المذيعين من جودة الكلمات وانسكاب الألحان الشعرية وروعة الإحساس الدافق.قام من يدعي امتلاك أنا سوريا بتغيير في بعض مقاطع القصيدة ونشرها بإسمه مخالفاً بذلك كل قواعد وأصول الفكر والشعر واحترام حقوق وفكر الآخرين.ضارباً عرض الحائط مشاعر من كتب القصيدة ومن جاد بحروفها ومن تعب لأجل أن تكون كما آلهة الزمن الساحق خالدة مخلدة ،نجمة من نجوم السماء بذرة الأرض التي تضج كل لحظة بانتظار معانقة الريح.استنفر أصدقاء الشاعر ودافعوا عنها إيماناً منهم أن هذه القصيدة لسيزيف وحده مثل الكاتب حسن م يوسف، سمعان فرزلي، زيد قطريب ونبيل صالح.سيزيف لايستطيع أن يظهر ويدافع عن قصيدته كما صرح لي فهو في ميادين النار يحمي أرضه ويدافع عن وجودنا جميعاً فهل نكافئه بسرقة أفكاره ونشرها مذيلة باسم وهمي لا علاقة لها بروح تلك الأفكار. الشاعرة شغف المروج دعد هي صديقة سيزيف فكراً وعقيدةً وانتماءً قامت في مهرجان" اللاذقية تنبض بالحياة" بالدفاع الحق عن ملكية قصيدة أنا سوريا عنونت خطابها بالقصيدة السليبة تحدثت فيها عن سرقة أنا سوريا من الشاعر سيزيف فقالت:"من لا يعرف وجع القصيدة تهون عليه القصيدة وتهون عليه نفسه فيقبع فيها الظلام منتظراً مخاض الآخرين ليسرق أولادهم الشرعيين قصائدهم وينسبها لنفسه على شاشات التلفزة."وهاهي قصيدة سيزيف السوري كما هي لا تنتمي إلا له ولا تعترف بأب شرعي سواه.

أنا سوريا

لست نصف إله لا ولا بشرا سويا

أنا كلمة الله الأزلية

لم أنحن مذ رسمني الله كوكباً درياً

وكنت إذا غضبت تدافع الآشور والكلدان

والآرام و الفينيق والكنعان

والعرب والكرد وكل السريان

فلا تيأسوا إن قل الآن أبنائي

ولاتضيعوا مابقي من أسمائي

فأنا

أنا المطر والصواعق في صورة الرعد

أنا الهدى في سورة الرحمن

أنا الإعجاز في سورة النحل

أنا النور الساطع في سورة الفرقان

والإسراء والمعراج كانا إلي

أنا نور العالم

ومن آمن بي وإن مات

فسوف يبعث حياً

أنا التين والزيتون

وطور سنين

أنا البلد الأمين

والعذراء والمجدلية

أنا أرشكيجال عشتار

حنا بعل وهميلقار

أنا نجمة عشتار-التي سرقها اليهود-السداسية

أنا حمورابي ونارام سن

نبوخذ نصر وأسرحدون

تغلات فلاصر وسرجون

جلجامش وأنكيدو

والبعل وإيل وإنليل

ومردوخ وتعامة وإيا

أنا نصر الله والفتح

وكابوس اسرائيل

وبوق اسرافيل

أنا باب الله،باب إيل

وقد أسميت ابنتي بابل

وأسميت الثانية أوروبا

أنا أم كل الأمم الحية

أنا الجنة والنار

الأول والآخر

الظاهر والمستتر

الناطق والمستودع

والوصايا العشر

أنا الماضي والحاضر

والمستقبل والهوية

أنا الرسالة والرسول

والمعروف والمجهول

أنا بولس الرسول

والكلمة الإلهية

أنا دمشق قرة عين الله

وحلب السريانية الحمدانية

وقدس الأقداس المغتصبة

أنا ابنتي المخطوفة أنطاكيا

على أعتابي ينام الزمان

مني كان مبتدا التاريخ

قد ابتدا وسينتهي في

أنا الحكماء السبعة

والأنوار الخمسة

والعقول العشرة

والكواكب التسعة

فكيف لاتعرفون هذه البديهية

أنا المطرقة والمنجل

أنا سيف بعل والمعول

أنا الزوبعة السورية

أنا طائر الفينيق والبيت العتيق

أنا أسطورة الخلق السومرية

فليقتلوا وليحشدوا وليتآمروا وليظنوا ما يشاؤوا فأنا الوحيدة الحتمية

ومن كان ابني ابن سوريا

يموت ويحيا لأجلي ألف مرة

لكنه لا ينحني حياً..