خاص سيريا ديلي نيوز - أريج النقري

لم تحتاج لرقم ترخيص على \خ\ص مختوم وموقع  بالقلم الأخضر ...بل كانت موجودة بأدوات وألية عمل شفافة وواضحة والتي من خلالها قدمت العون والمساعدة  لشرائح متعددة من المجتمع الأهلي المختلفة وبالأخص جنود الجيش العربي السوري وعلى مدى سنوات الحرب

الدكتورة نهلة عساف عيسى نائب عميد كلية الاعلام, لم تقف مكتوفة الأيدي بل استخدمت بالبداية ألية عمل بسيطة جدا كانت تحمل  الكثير من الرسائل والمواقف الواضحة والمعبرة بأن كل واحد منا قادر  أن يكون رديف مساعد مثمر لجرحانا ومصابينا وللوطن..

تعددت تسميات حملاتها التي كانت تدعو لها من خلال صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي .ومن خلالها تلبي نداء ,  موجوع ومصاب ومن هو بأمس الحاجة والعوز بحرب أخذت منا الغالي والثمين..

الدكتورة عيسى, كانت توثق كل ماهو صادر ووارد من مساعدات ان كانت عينية أو مادية بطريقة مهنية وحرفية وكانت تشرف بنفسها على عمليات التوزيع حتى في المناطق الساخنة لبواسلناالأبطال من الجيش العربي السوري

ولسيريا ديلي نيوز تقول الدكتورة عيسى ,عن بداياتها بالعمل الانساني حيث, بدأت بتشكيل فريق تطوعي في بلدة" شين " غرب حمص ,من أقارب وأصدقاء وجميعهم يعملون في الحقل الطبي لتقديم الخدمات الطبية لجرحى المنطقة  بأكملها من مدواة وعلاج فيزيائي ودعم نفسي
لأكثر من ثلاث سنوات ساعدوا حوالي 500 جريح ومقعد
 حيث كان دور الدكتورة عيسى, تأمين كافة احتياجاتهم الطبية من كراسي للمقعدين وفرشات هوائية ووكرات وعكاكيز طبية وأدوية اضافة لسلة غذائية شهرية لكل عائلة جريح وشهيد وبعض الفقراء في البلدة
بالاضافة لدعم من المحافظة أحيانا بالمال  بالدواء وشاركت  في جميع الاحتفاليات الخاصة بالشهداء والجرحى وقامت بزيارات دورية للجرحى.
 من جهة أخرى, كانت بالأعياد والمناسبات تقوم بتوزيع ملابس  على أبناء الشهداء والجرحى في كل المنطقة.
 
ولم يقتصر عمل الدكتورة نهلة على مدينة وريف معين بل كانت مساعدتها تلبي كل مصاب ومحتاج

 حيث قالت الدكتورة عيسى أنه حاليا ليس لدينا في منطقة غرب حمص مقعد أو حتى مشلول لأسباب مرضية غير عسكرية بدون كرسي وكافة مستلزماته واحتياجاته العلاجيةمؤمنة تقريبا.
 
كما كان لها دور أساسي ومهم  بايصال فيلدات وأحذية وألبسة عسكرية ودروع ووجبات غذائية لاكثر من 2000ضابط وعسكري خلال الستة أشهر الماضية عبر حملة سوا مندفي جيشنا, بقيمة تتجاوز العشرة مليون ليرة سورية, والحملة ما تزال مستمرة.
 
 أرادت الدكتوررة عيسى  من خلال عملها الانساني التأكيد  , على أن شخص واحد يمكن أن يحدث فرقاً وأن الدفاع عن سورية مسؤولية الجميع, كل في موقعه, و التأكيد على أهمية تحفيز الإحساس الجمعي
بالمسؤولية الإجتماعية.

 


من مقالتها اختصرت وجعها قائلة:


خمس سنوات, أسمع, والوجع رفيق, والموت أقرب من الوريد, فتفور أعماقي كمداً, وتتحوّل الكلمات في خاطري إلى عظمة وجمجمتين, وإلى شظايا تدخل قاعات درس أولادنا قبل الأستاذ, فأغلق السمع باباً في وجه أصواتهم, وألعن زماناً, جعل باعة الوطن, رفاق طاولة حوار عن الوطن, وأهمس لنفسي: عيسى من الصليب رفع إلى السماء, يهوذا كرّس خائناً, ويسوع بقي هادياً ونبياً ورسولاً, محمد حوصر وهُجّر, ثم جاء يوم قال فيه في لحظة الانتصار لمن حاصروه: اذهبوا فأنتم الطلقاء, فباتت كلمة الطلقاء سُبّة لكل أثيم, وبقي محمد آخر الأنبياء.


يذكر أن الدكتورة نهلة عيسى تدرس بأكثر من جامعة     وشاركت في العديد من المؤتمرات العربية الدولية كما ولها عدة مؤلفات وكتب

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


سهير اليوسف
الدكتورة نهلة صاحبة اليد البيضاء والمواقف الانسانية النبيلة والمقاتلة الشجاعة بالقلم والكلمة والرغيف أنت شرف كبير وفخر ووسام وقدوة لحرائر سورية العظيمة التي أنجبتك وبأمتالك تصمد وتنتصر أجمل مافيك أيتها الجميلة كل مافيك جندي شجاع بلبوس أنثى فليعرف العالم كيف أن زنوبيا الحرة لم ولن تموت