نالت مدينة تدمر الأثرية من عناوين الأخبار ماتستحقه بعد عودتها لحضن الوطن على أيدي حماته الأبرار, هو إنجاز عُبِّدَ بدماء شهداء الجيش العربي السوري اللّذين ضحوا بأرواحهم من أجل تطهير مدينة التاريخ والآثار والحضارة من رجس أعداء التاريخ فاقدي البصيرة, و إلى ذلك رافق هذا الإنجاز ارتفاعٌ جريئ لسعر صرف الدولار الأمريكي في أسواق دمشق, الأمر الذي دفع بأغلب الشركات التجارية للتوقف عن المبيع بالرغم من رفعهم لكافة الأسعار بمقدار 15 % على الأقل منذ مدة لاتقطع الأيام, ممّا دفع بأغلبِ المحالّ التجارية للاعتكاف عن المبيع, فقد وصل سعر الصرف إلى 500 ليرة سوريّة لكنها لم تمضِ الساعات حتى وصل إلى مابين 530 و550 ليرة سورية وتبعه إشاعات حول ارتفاع سعر البنزين من 160 ليرة سورية إلى 190 ليرة سورية مما أثار سخط المواطن السوري الّذي لم يعد يقوى على أرتفاع الأسعار الذي بات بعيداً عن واقعه بل ومحطمّاً له.. سارعت وزارة النفط إلى نفي ودحض هذه الإشاعات في تصريح لها, وأوضحت الوزارة بحسب احد المواقع الألكترونية أنّها تنفي نفياً قاطعاً أي نيةٍ لرفع سعر أيّ مادة من المشتقات النفطية " المازوت، البنزين والغاز الطبيعي"على المدى المنظور, مؤكِّدةً أنّ إمدادات المحروقات إلى كافة المحافظات السورية مستمرة و مستقرة. أما وزارة التجارة الداخلية فقد صرحت بأن قرار رفع سعر البنزين قيد الدراسة على اعتبار انه مرتبط بسعر الدولار..! كما يُذكرْ أن آخر مرّةٍ تمَّ فيها رفع سعر ليتر البنزين في سورية كانت في منتصف العام الماضي بعد ان أصدرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك " قراراً برفع سعر ليتر البنزين 10 ليرات سورية ليصبح سعر الليتر 160 ليرة , وكما هو واضح من التناقض الذي جاء في تصريح الوزارتين بأن تلك الإشاعات من الممكن أن تكون حصيلة تسريبات ما تدرسه وزارة التجارة الداخلية .,

وفيما ننتظر قراراً واضحاً يحسم هذا الجدل, تعاود سيرة الازدحام على الكازيات التي سببتها هذه الإشاعات مسيرتها مرة أخرى حيثُ أن المواطن السوري الفولاذي اعتاد تناقض التصريحات هذه بل و إنه أصبح متنبئاَ بالفطرة بأنّ لا إشاعاتٍ من دون أساس كما لا نار من دون دخان.. وفي ضوء ارتفاع سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية , وإشاعات ارتفاع سعر البنزين , لابد أيضاً لأسعار الخضار أن تتآمر مع مثيلاتها على ذلك المواطن وهنا أمثلة لأسعار بعض الخضراوت من إحدى المناطق في دمشق : سعر البندورة 200 ل.س, الباذنجان375 ل.س,الكوسا 200 - 250 ل.س,كما أن سعر البطاطا بين 210 - 175 ل.س ,و سعرالبصل 300 ل.س ,امّا الليمون بين 225 - 250 ل.س .. وقد عقدت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” اجتماعاً برئاسة الوزير جمال شاهين، لوضع آلية تسعير جديدة مناسبة ودقيقة، للسلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية، تساهم في الحدّ من ارتفاع أسعارها، تكون ملزمة لأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية .. منتظرين النتائج التطبيقية الفعلية لهذه الإجراءات التي اعتاد المواطن السوري على سماع أخبارها مُتمنيّاً أن يُشاهد تطبيقها على أرض الواقع .. تعددت الأمثلة التي تضعني أنا كمواطنة سورية وغيري في حيرة, فهل كلّ ماسبق من إشاعات وارتفاع أسعار غير مسبوق هي مجرّد مصادفات أم أنّه ليسَ لنا بعد كلّ فرحة بتحقيق أحد الإنجازات العسكرية إلا أن ندعو الله الرحمة من إحدى الإجراءات الحكوميّة المُباغتة لنكرّر :"يا فرحة ما تمّت".

سيريا ديلي نيوز - رهام علي


التعليقات


رنده
لاتندهي ما في حدا نحنا عايشين بالقدرة بهالبلد.الله يحميه