للمرة الثانية خلال أسبوعين، اضطُّرّت شركة “غلف ساندز بتروليوم”، التي تنقّب عن النفط في سورية، لإصدار بيانٍ تؤكّد فيه أنها لا تعرف سبب الارتفاع الملحوظ في أسعار أسهمها.
تشير شركة “إنترأكتيف إنفستر” الدولية إلى أن جلسة تداول الإثنين 21 مارس (آذار) 2016، انتهت عند 7.75 بنساً، ورفعت الزيادة في طلب المستثمرين الأفراد سعر سهم “غلف ساندز” إلى ما يتجاوز 13 بنساً منتصف صباح الثلاثاء 22 مارس (آذار)، أي بارتفاع نسبته 70%، في حين كان سعر السهم 5.38 بنساً الجمعة 18 مارس (آذار) عندما صرّحت الشركة أنها خسرت أكثر من 49 مليون جنيهٍ إسترلينيّ خلال 2015، أي ما يعادل 69 مليون دولار أميركي.
وتبيّن مطلع الأسبوع الجاري أن عملاق النفط السوري، أيمن أصفري، اشترى 50 مليون سهم “غلف ساندز”، أي 10.5% من الشركة من خلال الذراع الاستثماري لشركاته. وجاءت هذه الصفقة قبيل محادثات السلام الجديدة في سويسرا، وهناك تكهّنات بأن الاتحاد الأوروبي سوف يرفع العقوبات الاقتصادية عن سورية.
وتقول الشركة: “لا يوجد جدول زمني محدّد يمكن الاعتماد عليه، لكن مجلس الإدارة مازال مؤمناً بأنه سيتم رفع العقوبات الأوروبية عن سورية في غضون خمسة أعوام، وسنستمر بمراقبة جميع الأنشطة التي تركّز على حل الأزمة في سورية”.
ورغم ما قالته الشركة، إلا أن المستثمرين أكّدوا ثقتهم ودعهم لنظرة رجل الأعمال السوري، أيمن أصفري، الذي يدير أيضاً مزوّد خدمات حقول النفط “بتروفاك”.
وأكّد محلل السوق النفطية، مالكوم غراهام وود، لشركة “إنترأكتيف إنفستر” الدولية، أن أصفري هو الأكثر معرفةً ووصولاً للمستجدّات السورية.
بحسب “إنترأكتيف إنفستر”، مع الكثير من التكهّنات، ستظل أسهم “غلف ساندز” مكاناً خطراً للمستثمرين الأفراد، ذلك لأن زيادة النشاط في بيع أسهم الشركة سيرفع سعر السهم بشكل ملحوظ، وسيقدم الكثير على بيع أسهمهم في الشركة، سعداء بالبيع بأعلي مما سجله السهم خلال ديسمبر (كانون الأول)، أي 2.5 بنس.
جدير بالذكر، أن شركة “غلف ساندز بتروليوم” البريطانية للتنقيب عن النفط تركّز على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ أنها تنشط في سورية، وتونس، والعراق، وفي سورية، تشغل الشركة عقداً بنظام تقاسم الإنتاج في منطقة الامتياز 26، التي تمتلك فيها حصة 50%، والنسبة الباقية مملوكة لمجموعة “سينوكيم” النفطية الصينية، ويغطي العقد حقلي خربت شرق واليوسفية.
سيريا ديلي نيوز-وكالات
2016-03-25 12:16:52