زارت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي, يوم الأربعاء, لاجئين ومهاجرين في جزيرة بيرايوس اليونانية، وذلك بعد يوم واحد من زيارتها اللاجئين في سهل البقاع في لبنان.

وذكرت وكالة (رويترز) أن جولي زارت المكاتب المؤقتة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ميناء بيريوس القريب من أثينا التي أصبحت مخيما مؤقتا لنحو أربعة آلاف لاجئ ومهاجر ينامون في خيام على أرصفة الميناء.

ووفقا لبيان صحفي أصدرته المفوضية، فإن جولي تزور اليونان “لتعزيز جهود المفوضية والحكومة اليونانية من أجل تسريع الاستجابة العاجلة للوضع الإنساني المتدهور”.

وقالت جولي لأحد الأطفال “أنا هنا لأتعلم وأتحدث معكم ولكي تعلم وكالات (الإغاثة) والحكومات ما يحدث.. حاولوا أن تبقوا أقوياء”.

ويقيم عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين في مخيمات مؤقتة أو مراكز استقبال في اليونان التي تكافح للتعامل مع التدفق الضخم للمهاجرين من الشرق الأوسط.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاربعاء إن إغلاق طريق الهجرة الرئيسي عبر البلقان خلق وضعا حرجا لليونان ينبغي أن يقلق أوروبا بأكملها.

وبحسب التقييم غير الرسمي لمنظمة الهجرة الدولية، فإن اليونان استضافت منذ مطلع عام 2015 الماضي 996 ألفا 855 شخصا من اللاجئين والمهاجرين. وأكد ميلمان أن هذا الرقم سيتجاوز حاجز المليون “في هذا الأسبوع”.

وحذرت اليونان , في وقت سابق, من أن عدد العالقين على أراضيها قد يرتفع الى 70 ألف مهاجر في آذار وذلك بعد القيود التي فرضتها, مؤخرا, النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم أراضيها.

ومن المقرر أن تلتقي جولي – التي تسبق زيارتها قمة للاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن أزمة الهجرة – مع رئيس الوزراء اليوناني.

وكانت أنجلينا جولي قامت بزيارة اللاجئين في لبنان, أمس, حيث أعربت عن أملها في أن يحل السلام في سوريا العام المقبل, داعية القوى العالمية على فعل المزيد من أجل إنهاء الصراع السوري ومساعدة ملايين النازحين بسبب الحرب.

يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء “غير مسبوقة” منذ الحرب العالمية الثانية , مما دفع دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات