سيريا ديلي نيوز – خاص

لم تترك الفعاليات الوطنية والأهلية في سورية عيد الأم يمر كيوم عادي، فخططت ونفذت يوماً تكريمياً لأمهات الشهداء الذين سالت دماؤهم دفاعاً عن سوريا، ضمن احتفالية، تقديرا للأمهات في عيدهن، وتأكيداً على أن أم الشهيد هي أم لكل السوريين على امتداد تراب هذا الوطن.

الاحتفال الذي احتضنه مسرح دار الأسد في دمشق، والذي شمل تكريم أمهات أكثر من 60 شهيداً، ونظمه بنك الدولي الإسلامي و جمعية "سوريا بتجمعنا" برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية السورية ، تحت عنوان " سورية أم الشهداء ".

وفي تصريح لـ "سيريا ديلي نيوز" أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري: الدور الأساسي في سوريةهو دور الامهات السوريات بتربية أولادهن على العطاء والتضحية في سبيل كرامة الوطن وعزته وتقديم أغلى ما يمتلكون للدفاع عن الام سورية التي كانت ومازالت الوديعة التي نقلها اليهم الاباء والاجداد ليصونوها ويحافظوا عليها .

وأضافت القادري في عيد الأم لا نستطيع إلا أن نكون أوفياء لأم الشهيد والتي بسبب تضحياتها استطاعت سورية أن تحقق الكثير من الانتصارات والصمود بوجه الإرهاب .

وبدوره أشار المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لـ " سيريا ديلي نيوز"  إلى إن أمهات الشهداء عطرن الوطن بدماء فلذات أكبادهن فلذلك حق علينا ان نطلب رضاءهن مشيرا إلى أن سورية تكرم أمهات الشهداء اللواتي أرسلت كل منهن قطعة من فؤادها ليحمي الوطن ويدافع عن كرامتنا”.

ودعا الخوري الذين انجرفوا أو أخطؤوا في حق الوطن للعودة إلى جادة الصواب وإلقاء السلاح لأن الوطن يغفر لأبنائه مطالبا الشباب بأن يكونوا النموذج في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه.

من جهته بين رامي الحلبي رئيس مجلس إدارة جمعية سوريا بتجمعنا لـ " سيريا ديلي نيوز " إلى أن هذا التكريم ليس إلا شيء بسيط أمام عظمة التضحيات التي قدموها الشهداء والجرحى مؤكدا أن المجتمع المحلي بهيئاته استطاع أن يكون رديف حقيقي خلال سنوات الحرب من خلال تصديه للحالات التي أفرزتها هذه الحرب القاسية التي تشن على سوريا حيث ساهمت الجمعيات في الكثير من الملفات بدءا من إيواء الوافدين وصولا لإقامة مشاريع تنموية لتحسين الواقع المعيشي للمواطن وخلق فرص عمل جديدة.

وأكد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي في كلمته خلال الحفل على أن هذه المبادرة تأتي تقديراً لمعاني التضحية والبطولة التي تجسدت في الشهادة دفاعاً عن الوطن، وهي رسالة إلى كل أم شهيد، للتأكيد على أن أرواح أبنائهن الأبطال ستظل هي المصباح الذي يضيء الطريق.

وأضاف مخاطباً أم الشهيد: "اليوم وحدك أيتها العظيمة تحتفلين بعيدك بجدارة… فكل قلب في سورية، سيُعايدك ويترك على جبهتك ويدك قبلة امتنان وعرفان، لأنك لم تكوني ككل الأمهات تنجب من يحيا لذاته ويموت لذاته بل أنت وحدك التي أنجبت من يحيا لغيره ويموت لغيره ليحل السلام في أرضنا والبسمة في مستقبل أطفالنا".

وتخلل التكريم عرض فيلم  توثيقي جسد عظمة الأم السورية عبر التاريخ وصمودها خلال الحرب الإرهابية على سورية للمخرج المهند كلثوم

سيريا ديلي نيوز - خاص


التعليقات